JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

بين الاهتمام والإهمال




بقلم أ. أبو بدر - صحيفة إنسان

 

هل أنا أب مهمل لتربية أولادي؟!! وهل أنا أم مهملة لتربية أولادي؟!! هل تساءلنا يوما إن كنا كذلك أو لم نكن؟!!

إن التربية تحتاج إلى العناية والمتابعة ورسم خطة محكمة للبلوغ بها إلى ما يرنو إليه الآباء والأمهات لذا فعلى كل منا الحرص على هذا الأمر من عدة جهات.

 

1. حين تختار شريك الحياة الصالح في أخلاقه ودينه فأنت لم تهمل تربية أولادك من ناحية، أما إذا بنيت اختيارك على أسس أخرى فلا تبك على كون شريكك لا يعينك على التربية.

 

2. حين يكون وقتك كله باختيارك لجمع حطام الدنيا الزائل ولإشباع نفسك والاستجابة لرغباتها فهناك وقت للعمل وللأصدقاء والترفيه والسوشل ميديا ولكن عند الحديث عن وقت للأولاد يكون الرد أنا مشغول ومضغوط وما عندي وقت فلا تقل أولادي فيهم خلل تربوي.

 

3. حين لا تعتني بتفاصيل يوميات ابنك ولا تحاوره في افكاره ولا تناقشه فيما يجري حوله ولا تأخذه إلى الصلاة ولست قدوة حسنة له ولا تضع له ما يرفع رصيده التربوي الجيد بإحاطته بالحب والتقدير والمتابعة والاهتمام والحاقه بمراكز التحفيظ وإسماعه قصص الأنبياء والقدوات الصالحة والدورات التدريبية في البرمجة والتقنية واللغات والرياضة والحرفة والصناعة وما ينفعه في دينه ودنياه وتوصية العم والخال وغيرهم ممن يعينك على التربية عليه حينها لا تستغرب من النتائج.

 

4. حين لا تبادر أنت وشريك حياتك لتعلم أساليب التربية المفيدة والمستقاة من أعرافنا وتقاليدنا وديننا السمح ومنهج الأنبياء وتجارب الناجحين فتوقع كل شيء.

 

قال ابن القيم رحمه الله: وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قِبَل الآباء وإهمالهم لهم وترك تعليمهم فرائض دينهم وسننه أضاعوهم صغارا فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آباءهم كبارا، فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى فقد أساء إليه غاية الإساءة قال الله تعالى {ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق}.

إهمال الأولاد ينتج لنا أولادا منعدمي الحب ولا يشعرون بقيمتهم ولن يقوموا بإقامة علاقات سوية مع الآخرين لكون علاقتهم مع آبائهم وأمهاتهم كانت غير سوية وكان مهملا وتنتج أشخاصا منعزلين غير قادرين على العطاء والاندماج في المجتمع فاحذروا من إهمال أولادكم.

الاسمبريد إلكترونيرسالة