بقلم أ. شريفة زرزور - صحيفة إنسان
هلَّا
وضعتم أيديكم على جبين فلسطين المحتدم و تلوتم ما شئتم من تراتيل و معوذات تقيها
انهمار شر الحسَّاد و تُبعد عنها هذه الويلات و الشرور !
هلَّا
مسحتم على شموخ رأسها مسحة طهر علّها تبقى صنديدة كالجبابرة و العظماء, سامية
بكبرياء .
أولِموا
إن شئتم, فالنصر بانت بوادره, لاحت شموسه في الأفق قريباً, هلِّموا نحمل شعلته
بيميننا و راية عربية موحدة نرفعها في يسرانا ، و نلف كوفية تليق بنا .
أراك يا حمامة بيضاء تتقدمين موكبَ نصر و تحرير
مهيب, نطرق أبواب القدس العتيقة بالورد و الياسمين و نعبر ساحات الأقصى معاً مكللين
بالغار و أغصان الزيتون, ننتظر بخشوع عند محرابه صلاة مقدسة, نهب القرابين عند
مذابح الكنائس المجيدة .
أيا
ابنة العرب الأبية إليك عهدة مفتاح الدار ، تلك المخبأة منذ أزمان تحت مخدة
الأجداد ، مبللة بدموع كل ليلة تُذرف حلماً بالعودة ملفوفة بالدعاء .
ستُفتح
الأبواب, سيُقطف الزعتر و الزيتون و الرّمان ،،، سيُخبز في التنور مثل أيام زمان,
ناره موقدة حتى الآن تشعل الصميم تلهب الأشواق و الوجدان .