أهم 40 موقع ومنصة تعليم مجاني عبر الانترنت

بقلم أ. هدى المطيري - صحيفة إنسان

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحبتي ؟ قال :أمك ، قال : ثم أي ؟ قال :ثم أمك ، قال :ثم من ؟ قال :ثم أمك ، قال :ثم من ؟ قال :ثم أبوك ... رواه الإمام البخاري

أن بر الوالدين واجب على أبناءهم ، ولكن حق الام أكبر وأكثر بسبب إنها تنفرد بمشقة الحمل والرضاعة والتربية ، حيث جعل الام أولى بحسن الصحبة كيف لا وهي الصدر الحنون وذو عاطفة جياشة وكاتمة لأسرارك ، فإن أتيت لها فرحاً دعت لك بزيادة أفراحك ، وتتمنى أن تراك سعيداً وفي المقابل لا تريد منك شيئاً إلا أن ترى السعادة معك والبسمة لاتفارق محياك ،حتى ربط الله رضاها برضاه ، وجعل الجنة تحت أقدامها ، وخير مثال على ذلك هو ما كان عليه السلف الصالح في برهم بأمهاتهم :

سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه :

كان إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه فقال :

السلام عليكم يا أماه ورحمه الله وبركاته ، فتقول : وعليك السلام ياولدي ورحمة الله وبركاته ، فيقول : رحمك الله كما ربيتني صغيراً ، فتقول : رحمك الله كما بررتني كبيراً ...

سيدنا عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :

طلبت أمه في إحدى الليالي ماء ، فذهب ليحضر بالماء فلما جاء وجدها نائمة ، فوقف بالماء عند رأسها حتى الصباح ، فلم يوقظها خشية إزعاجها ، ولم يذهب خشية أن تستيقظ فتطلب الماء فلا تجده ...

فقد ضربت بعض الأمثله من حياة الصحابة رضي الله عنهم وكيف كان برهم بأمهاتهم وكيف هن مع أبناؤهن وهنا نرى أن الام وإن لم تحصل على شيء فهي تبقى أم لا ترتاح إن بعدت عنها حتى تكون قريباً منها ، هذه هي الام .. ويبقى السؤال هل رأيت أرحم وأحن من قلب الأم؟