أهم 40 موقع ومنصة تعليم مجاني عبر الانترنت

بقلم الكاتبة أ. منى أحمد - صحيفة إنسان

 

الامتنان والشكر من أقوى و أهم الطرق للعيش بسعادة، وبالنظر في ديننا الإسلامي فإن هناك الكثير من الآيات والأحاديث الشريفة التي توجهنا للامتنان وتقدير جميع النعم من أصغرها إلى أكبرها، لما لها من الأثر والفضل العظيم في حياتنا كما وعدنا سبحانه وتعالى في قوله "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ" سورة ابراهيم.

فهو داعي لزيادة النعم و الرضا والسعادة والنعمة موصولة بالشكر.

لكن هل الجميع يتقن ثقافة الامتنان؟ وما الفرق بين الامتنان والشكر؟

الامتنان حالة أعمق وشعور أكبر من الشكر والذي قد يستمر لفترة قصيرة، بعكس الامتنان وهو شعور يعيش لفترة أطول ويرتبط وجوده بالصحة والتفاؤل والاستمتاع بالحياة.

وهو حقيقة ليس مفهومًا جديدًا و لكن الكثير لا يتقن ممارسته وخاصة مع رتم الحياة السريع و الضغوطات التي نتعرض لها يوميًا، فحينها قد ينسى الاشخاص الامتنان ودوره في الشعور بالرضا و التقليل من الإجهاد والتوتر وتجلي فرص أفضل في الحياة.

ولكن كيف نصبح ممتنين؟ غالبًا جميعنا لديه القدرة على الشعور بالامتنان بشكل فطري، ولكن قد يغيب عن البعض ممارستها بشكل يومي، فالامتنان من العادات اليومية التي علينا أن نمارسها بشكل جدي.

فمن طرق ممارستها مثلًا أن نختم كل صلاة بدعواتنا المملؤة بشكر الله تعالى على جميع النعم التي تملأ حياتنا، فنذكرها ونشكر الله عليها، فهنا سيغمر الانسان شعور الحب الإلهي الذي يحوفه، و يشعر بالرضا والسكينة وتهدأ نفسه.

أيضًا من الممارسات الجميلة أن تدون آخر كل يوم بعض الملاحظات القصيرة بالأشياء التي أنت ممتن لها في يومك، أكتب أبسط الأشياء لتشعر بقيمتها فتحمد الله عليها وتشعر بشعور رائع لتعيش يومك الجديد بسعادة.

ومن الممارسات المهمة أيضًا إظهار امتنانك للأشخاص من حولك خاصة المقربين منك كالوالدين والعائلة والاصدقاء وشريك الحياة وحتى الابناء فتذكر المواقف السعيدة والمناسبات الجميلة ونعمة وجودهم في حياتك وبجوارك.

 و أن تتبنى ثقافة الامتنان والشكر لكل من تقابله وقدم لك المساعدة أو اشعرك بمشاعر طيبة.

و أبسط مشاعر الامتنان تظهر من خلال خلوتك مع نفسك،  فتتفكر في جميع النعم و تشكر الله عليها وتتمنى دوامها.

وبذلك سيصبح الامتنان عادة في حياتك و ما أجملها من عادة !