JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

قصة قصيرة (حكاية إنسان)




بقلم الكاتب أ. جمال الأغبري - صحيفة إنسان

 

سأبدأ بترتيل أحرفي..

حرفا يجر الآخر تواليا..

في قصة الاثنين يصبح راويا..

كان الزمان ومن مضى في وقته..

انسان بخير أوصاف تعدد وصفه..

يعشق التربة ولها دائما محدثا..

كان بأرض خاوية،، مستأنسا بتربة وخيالها..

يزرع بها وبفضل رب العالمين يجني ثماره..

هكذا كانت بداية الحكاية..

أرض وانسان ورواية..

وفي تفاصيلها بنت أطلت فجأة..

أتت بجنبه وأمتلكت قطعة منسية..

مرت بها السنين رميا ودهرا متراكمة..

شيدت لها بيتا وأشجارا حانية..

زرعت بها بذرا وأصبحت جنة مترامية..

في أرضه كان عفيفا مخلصا..

عاشقا ومحبا للأرض دوما حارثا..

لكنه في مكنونه هاويا وللوحدة مفضلا..

لا ينطق بأم حرف لمن مر بجنبه محادثا..

مرت بجنبه وألقت حديثا تحاوره..

يا شخص مابك لحالك تبتغي عزلة..

نحن بالقرب نسكن وجوارك..

لكنك للانفراد مجاورا ومجالسا..

حدثني وأطفئ ما بداخلي من شوق لحكايتك..

عزلة وانفراد وتفكير يشدني إليك..

مالك ومالي أنا بحوارك..

هيا أغربي وأطرقي باب منزلك وغادري..

اذهبي لغيري واستمتعي بجواره..

فأنا عشقت السكون وتولدت بيننا علاقة وحكايا..

مستأنسين متجاورين بخصبتي..

لم نقترب من أرضكم شبرا ولا قنطارا..

 

الاسمبريد إلكترونيرسالة