JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

قيادة وقائد ..




بقلم الكاتبة الإماراتية أ. شيخة الخزيمي - صحيفة إنسان

 

إن القادة يولدون ولا يصنعون. نعم قد يولد الشخص بمواهب أو قدرات معينة سواء في الرياضة أو الفن، لكن تعلّم القدرات وتطويرها يفوقان كثيراً في أهميتهما أي قدرات يولد بها الإنسان.. القيادة تمثل فن التأثير على الآخرين لبذل أقصى مافي وسعهم لتنفيذ أي مهمه أو هدف أو مشروع مستهدف ، كما هي القدرة على التأثير على الآخرين وتوجيههم لتحقيق هدف معين برفع حماس الآخرين لتحقيق أهداف تصب في مصلحة مشتركة من خلال شخصية أخلاقية قويمة جديرة بالثقة ، ونستنتج من ذلك أن القائد القوي يصنع النجاحات في أقسى الظروف وأشدها ، وحتى نخرج القادة المؤثرين الناجحين لاتوجد صفات معينه متفق عليها عند علماء القيادة ولكن نستطيع أن نذكر منها : صاحب الشخصية القيادة مبادر وسباق في الإبتكار وحل المشكلات وإعطاء أفكار واقتراحات بروح ايجابية متفائلة وجودة يرفع همة الآخرين ، شجاعاً في إبداء رأيه والاعتراف بالخطأ والمواجهه وعدم الهروب وتقبل الانتقاد ، والقائد عندما يكون بلا ثقه في قوله وفعله لايستطيع التقدم نحو الهدف ، القائد له أسلوب مميز في الإلقاء بنبرة صوت واثقة وحركة جسد متناسقة توحي بالصدق والقوة والعطف ، قادر على وضع الشخص المناسب في المكان المناسب لإمكانياته وقدراته . وخير مثال في مجال القيادة والقائد قدوتنا نبيينا محمد بن عبدالله حيث تحلى النبي صلى الله عليه وسلم بصفات القائد الناجح وذلك من خلال اتباع أساليب القيادة التي كانت النور الذي أتى به رسول الله إلينا، حيث كان يسعى رسول الله الى تثبيت أساليب القيادة النبوية في قلوب المسلمين لبث فيهم روح العمل الجماعي وحسن التصرف والتعامل مع المواقف بهدوء وبدون خوف، حيث كان الصبر وحسن اتخاذ القرارات من أهم صفات القيادة النبوية. عاش النبي - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه زوجاً وأباً وقاضياً وحاكماً ومعلماً ومربياً وقائداً عسكرياً ومصلحاً اجتماعياً، عاش الحياة بأدوارها يبلغ عن الله تعالى مراده، قال الله تعالى: يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً (الأحزاب 45-46) فكان صلى الله عليه وسلم النموذج الأمثل، والإنسان الكامل لكل صفة حميدة، وخلق رفيع يؤهل صاحبه لأن يكون عنصراً فاعلاً في المجتمع الذي يعيش فيه.

يا من تقرأ لي ولك وفقنا الله في قيادة أنفسنا وما نحمل من مسؤولية في أسرنا ومجتمعاتنا .

الاسمبريد إلكترونيرسالة