JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

الحياة والشغف



بقلم الكاتبة السعودية أ. زينب الجهني - صحيفة إنسان


ما الذي يجعل الإنسان يتحمل مصاعب الحياة ويتأقلم عليها

من المعروف أن مصاعب الحياة هي العمل لتحقيق حياة كريمة وهذا الأمر بات في هذا الزمن منهك للروح قبل الجسد فنحن نعاني من الدوران في دائرة لا تنتهي من العمل نسينا معها أرواحنا التي تعاني وطفلنا الداخلي الذي يريد الراحة و الفرح و الحرية والخروج من هذا العالم الروتيني الممل ، من هنا تأتي دور الهوايات أو المواهب التي يتمتع بها المرء و هي في الحقيقة نعمة وعطايا من الرب أوجدها في ذواتنا ليخفف عنا وطأة الحياة و متاعبها التي لا تنتهي ، أننا بحاجة إلى الشغف لشيئ ما إلى شيئا يشبه السحر في مفعوله ليعيد بناء الروح المتهالكة ، إننا بلا شك نعيش ونتأقلم مع كل الظروف مهما كانت درجة صعوبتها ولكننا في النهاية نجد دوما طريقة لنتكيف معها بطريقة مناسبة، أن ما يعيننا على هذا التأقلم هو وجود الشغف و البعد عن معاناة الحياة والركض طيلة النهار بممارسة هواياتنا و الاسترخاء قليلا بعد يوم كامل من التعب فالرسم مثلا يعد أحد أهم الفنون التي تدخل البهجة على النفس والكتابة أيضا والتي هي بمثابة الرئة الثالثة لجسد متعب مثقل بالهموم ليتنفس بالكلمات ويترجم مشاعره المكبوتة وحتى العزف باي نوع من الآلات الموسيقية هي أيضا تعطي الكثير من السرور والاسترخاء و التخلص من التوتر .

هذه عبارة عن فنون و هوايات ومواهب يتمتع بها كل إنسان وغيرها الكثير تساعده على تحقيق التوازن في الحياة حيث لا يركن بحياته كاملةٍ في العمل ونتيجة لذلك تذبل روحه و ينطفئ نوره ويتحول لآلة بشرية خالية من الإحساس والعواطف وبالفعل تتجمد مشاعره ولا تجد له ردة فعل حقيقية وطبيعية لكل ما يمر به ، علينا أن نوازن بين احتياجات الحياة و أرواحنا ونسعد أنفسنا ونتبع الشغف الذي يجعلنا على قيد الحياة حقا .

الاسمبريد إلكترونيرسالة