JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

آلة الزمن !




 بقلم الكاتبة السعودية أ. نورة عبد الله آل قراد - صحيفة إنسان

 

 

تتعاقب الأزمان علينا بمختلف فصولها ورياحها وعواصفها ونسماتها من سبتٍ إلى سبت هذه هي الأيام ونكون نحنُ البشر على أُهبت الاستعداد لمختلف طقوسها مُهيئين لتلك التقلبات .

عند بداية نشأتنا نحتاج الى الرعاية ونكون في أمس الحاجة لوجود أحداً إلى جانبنا

 ويُوجد الله من يتكلف بتلك المهمة

وعند مرحلةٍ من تلك الازمنة نكون في قمة القوة والبهجة وعدم الاكتراث لما يحصل بوجودنا

وسكر أفكارنا وعدم تقبلنا لأيٍ من الآراء أو النصح لاكتفائنا بمانحملُ من افكارٍ لانقبلُ ان يعارضنا بها أحد !

وتستمر الأيام بجريانها ومرور ساعاتها ومن غير شعورٍ منا الى أن نصل إلى مرحلة النضج واكتمال العقل هنا يعود بنا شريط الذكريات  وتستمر  اللحظات سريعةٍ كلمح البصر الى مجئ آخرِ شتاءً تكون وقودة لحظات شبابنا وقوة بأسنا مرحلة الوهن وأرذل العمر تبرد القلوب وتتجمد القوى كأن الذي كان لم يكن .

فالفكرُ يبدأ هنا بالسفر عبر آلة الزمن إلى وقت القوة وتلك الذكريات الدافئة لكي يرمم ويدفئ ماقد تبعثر من قواه ووجوده

فكلٍ منا لابد في مرحلةٍ ما !!!

أن يسافر عبر آلة الزمن التي تكون كما الإعجاز والهبة العظيمة لكل من انهارت قواه أو انهكها الزمان

يرحل بفكره مجردا من الجسد إلى الزمن الذي يريده ولايعود الا بما ارتحل لأجله

فماذا يريدُ كلٍ منا أن يعود به أو يسافر إليه عبر التهُ الزمنية؟

نريد العودة لجلب ماذهب مع الزمن من قوة وشباب

أم لنعود لتلك الأيام ونعمل مالم نستطع أن نفعله سابقاً!

الفكر كما الآله التي تحملنا عبر الأزمان وتجعلنا نطوف السهول والوديان وتصل بنا إلى أبعد الشطآن  فلا تستهين بفكرك ودعه يرحل في الآفاق العالية ليعود إليك بترددات الوجود ويبعد معه عنك ما انهك قواك واتعب حبال أفكارك

فأنا في لحظةٍ ما!!!

 اصعد بفكري إلى اعلى وابعد نقاط الكون وأحلق بعيداً عن كل مايُحيط بي ولا استفيق من تلك الرحلة الا عندما اخذ واحمل معي ما ابحرتُ وعبرت لأجله!!

 

الاسمبريد إلكترونيرسالة