بقلم الكاتبة اليمنية أ. ليلى محمد - صحيفة إنسان
ضعيفة
لم اُهزم ، كبيرة لا أشيخ ، محاربة لا أستسلم ..
حين
أنجبتني أمي لم أرى السرير الأبيض ولم اُحمل على يد الحاضنات ، حين أنجبتني أمي
فتحت عيني لم أرى أطباء بزيهم الأخضر ولم أسمع صوت الطبيبة بلكنتها المختلفة
لتُبشر أمي بقدومي، حين انجبتني أمي أتيت دون أن تنهرها الممرضة كي تساعدها
لخروجي و دون إثبات أو ورقة لتوقع عليها و
بدون شريط وردي يُعلق بمعصمي مكتوباً عليه " layla”.
مختلفة
حتى حان قدومي ، أتيت دون أن اُحدث الضجيج أو أن أجعل أمي تتألم طويلاً ، لم اُيقظ
أبي من نومه البته ،، ولم أتأخر في جعلها تذهب و تعود لأجهدها بخروجي ، لحظة و
فتحت عيني في منزلي و بغرفتي و أمامي سيدة منطقتي و داية حارتي كما يقولون ..
ولم تضعني في سلة موسى كباقي الأطفال .. خرجت هادئة ، صامتة ، مختلفة ..