JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

الرضا وهرمون السعادة!



بقلم الكاتبة السعودية أ. نورة عبد الله آل قراد - صحيفة إنسان

 

يا بُنَيَّ، دعني اخاطبك بما يجولُ بداخلي

وأُظهِرَ لكَ بعضاً من مخاوفي أُريد أن أوصيك بعباراتٍ لاتغفل عنها!!!

يا بُنَيَّ، عندما أوجدنا الله  على هذه الدنيا  لم

يدع مجالاً  للعبث  بل احكم وقدر  ودبر وجعل كل اقدارنا وأرزاقنا  واعمارنا  في  كتابٍ مبين

عندما  ترى  غيرك  في خيراً  عظيماً  ورزقاً

وفيراً  فلا  تدخل في دائرة  عدم الرضا  بما بين يديك  ومراقبة  وتمني  مايملكُ غيرك

الرضا  نعمة تُدخل  الى قلبك  السعادة   والى

روحك  السلام  كن  قانعاً  راضياً  لاتنظر  في

يومٍ من الأيام إلى أحد  فتُصاب  بحالةٍ  من

الإدمان يصعُبُ التخلص منها ادمان مراقبة حياة  الناس وما  يملكون  وكيف يعيشون !!

فقد يكون في منعِ  الله  عنك  ماتراه لدى غيرك  وليس معك  خيراً  تعجز  افكارك  عن تقبله!

يا بُنَيَّ،  عندما ترضى  النفس  بما  اعطاها  الله

وبما قدر عليها  فإن ذلك يُرقي  نفسك إلى

اعلى المراتب  ويُهذبها  على  الإبتعاد   من

ذلك الظلام الذي بداخلِ  كلٍ  منا  ويقترب من

النور في الجانب الاخر من ابعاد نفوسنا واطوارها

الرضا  ومعادلة  جذب  هرمون السعادة  الناتج

من الإيمان الخالص  واليقين  الصادق  بأن

تعلم  أنَّ ما أصابَك لم يكُنْ لِيُخْطِئَك، وما أخطَأَك لم يكُنْ لِيُصيبَك،

وهذا حديثٌ  عن خير البشر عليه السلام

فالرضا  حالة من الطمأنينة  بأن الله لن  يتركنا حيث تسكن ارواحنا تحت جريان اقداره

وقلة  الرضا  تكمن  في عدم معرفة الله

التي  نستشعرها في الكون باكمله  وفي النعم

التي يغفلُ  عنها الكثير  ويضيعها  بعدم  الشكرُ

والرضا بها  سوا  كانت نعماً مادية او معنوية

فيزيد قبول الانسان لنفسة ويعزز الرضا  من

ثقةالانسان بذاته  ونزع  الغيرة  وحب المقارنة بغيره !

فالله خلق كلٍ منا ولدية مميزات لايرآها  إلا عندما يبدا يبحث في ذاته.

فيعلم أن كلاً منا يوجد لدية البصمة الخاصة به

كن راضياً بما لديك من نعمٍ

 

تعش في سعادةٍ بلا ندمِ

 

وصارع نزوات القلوبِ

بكبحِ  جماحها والطمعِ

 

اذا وصلت في يومٍ الى قمة القناعةِ ي فتى

ملكت مفتاح باب الرضا وخزائن العلمِ

وزانت  دنياك  بمعرفةِ حقائق رضاك عن ذاتك

وسكنت طمأنينة النفوس  قلبك واكتسى

بهجته بحليةِ السكونِ  وقنعت بذلك نظراتِ العيونِ

سألت الله أن يرضيك ويرضينا بما قسم لنا

ويبعدنا عن فلتات الفؤادِ و  تيَّهه فيما ينعمون

به العباد من عطايا  الله لهم بما قسم من الارزاقِ

اظهر ذلك الكنز بداخلك وابحر  به فالرضا

يوصل بك الى شُطآنِ  الأمانِ  من نزوات  الطمع !

 

قال تعالى :-  {يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }

 

جعلنا الله وأياكم ممن  كان راضياً مرضياً  ورضي عنه.

الاسمبريد إلكترونيرسالة