بقلم الكاتبة السورية أ. إلهام ناصر - صحيفة إنسان
لعله يدري بأن النوم لا يعرف طريقاً إلى جفوني، و أن الاشتياق قد أثقل كاهلي، و الحنين إليه قد أهلكني، و بأن هناك من يميزه دون مقابل، ولا تنسوا ذكروه ب أسمي لربما يعاني من فقدان الذاكرة، دعوه يقرأ ما أكتب عنه، و فسروا له كل كلمة في حقه، ذكروه ب أني أنظر إليه و كأني فتاةٌ عمياء تنظر للشمس لأول مره، ذكروه بما حذرته يوماً، فسروا له ما أعني أني من أنصار العلاقات السطحية، قدموا له اعتذاري عن كوني لم أحسن الفهم في البداية و وقع قلبي أسيره، عن أني كتبت له كثيراً و نقشت اسمه بحروف لا تمحى أثارها و في كل حرف دقةْ قلبٍ مختلفة، عن كوني فقدت السيطرة على نبضات فؤادي بحضرته و لم أحسن النطق بكلمةٍ صحيحة دون التعثر فيها، و ختاماً لماذا تركتني وحيدةً أيها الرقيق بين كل تلك الفؤوس؟!