JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

قصة قصيرة (حكاية إنسان 2)



بقلم الكاتب العماني أ. جمال الأغبري – صحيفة إنسان

 

لا تكترث بما مضى فضفض فكلي لك أذن صاغية..

اذن اسمعي وركزي بحروفي..

عزلتي جاءت إلي بداري..

كنت وحيد أمي ووالدي..

مصاحبا لهما ومصادقا..

كنا نسير الى المدينة نضحك..

متحادثين وبالحوار كذلك رائعا..

تحدث والدي في قصة مفيدة..

أردف في الحديث وتابعا..

حتى أتت لحظة النهاية..

كان يقود وعينيه يمنة تناظر..

لم ينتبه بمن كان قادما بطريقه..

شاحنة وبها الحياة فجأة تساقطت..

رمتني والتقطتني غيابات وصدمة..

وعزلة ووحدة،، ولا عائلة تضمني..

وجدت الأرض بيتا آمنا..

حضنتني فيما كانت البشر آكلة..

تلتهم ما تبقى من نفس زاهرا..

حياتي أصبحت قاسية شبيهة بالجحيم وناره..

هكذا كنت ولغايتي مستمرا..

لم ولن أثق ببني البشر..

لا أعلم لماذا أخبرتك؟؟ ومالذي كان دافعا؟؟

ربما ضيقا بصدري كاد أن يتفجرا..

ينفث حممه في اخضرار تربتي..

 

لا تكترث ولا تحزن..

فأنا قريبة منك لست بعيدة..

أحسست بما بداخلك،، فشدني إليك مهرولة..

كلنا في هذه الأرض نسعى..

بالهموم والأفراح نركض نتمنى..

لكننا لن نختلق أي فعل غير مقدرا..

فحديثي واقترابي منك قدرة من ربنا..

جمعنا لنخرج لبعضنا ونتقرب..

فاذا كنت راغبا كنت موافقة..

بل أنني سأطير من فرحة كطير سابحا..

وأجمل ما حصل لي بدنيتي..

صراحة قربك مني شدني..

قلبي حن وتقرب ففضحني..

أخرج ما بي من كربة وظلامي..

فموافقتي لن تتأخر..

بل أنها ستكون الساعة فتحضري..

احمرت خجلا فتوردت وجنتيها..

ذهبت لبيتها واستعدت بوجهها الملون..

فأصبحا شخصا واحدا..

لا عزلة ولا انفرادا ثانية..

هكذا نزلت قصتي تتمخطرا..

ولقلوبكم ترجو فرحة لا تنتهي..


الاسمبريد إلكترونيرسالة