JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

عجلة الحياة المتوازنة



بقلم الكاتبة الإماراتية أ. شيخة الخزيمي - صحيفة إنسان

 

كلٌ مِنا لديه الكثير من الأهداف والطموحات التي يرغب بتحقيقها في المستقبل القريب ، ولا تَجِدُ النفس بإنجازها إلا بعد تخطيط واضحٌ لها ، ليساعدنا على التنظيم والترتيب وإدارة الوقت وتحقيق الأهداف بمتعة اللحظة نفسها والوصول للسعادة المرجوة ، مما يسهل عملية انطلاق رحلة الإنجاز لها بمتعة التنفيذ ، ولايكون التخطيط جاداً إلا بعد حصر الجوانب التي يحتاج لها الفرد لإشباعها .

 ومما لاشك هي وباختصار بعضها تمثل عالمنا الداخلي وقد تقتصر على الجانب ( الروحي ، العقلي ، الجسدي ، النفسي ) وبعضها الآخر على عالمنا الخارجي ومنها الجانب ( المالي ، والمهني ، الاجتماعي ، الأسري ) . إننا جميعاً وكما نعلم نبحث عن السعادة في الحياة التي تجعلنا نعيش باطمئنان وراحة وسلام ، فالإنسان حتى يصل إلى السعادة يحتاج إلى الاتزان بين جوانب حياته ، وهذا الاتزان يحتاج إلى أداة قياس نستطيع من خلالها الوصول إلى نقطة الاتزان ومن أفضل أدوات قياس جوانب حياة الإنسان هي نموذج عجلة الحياة ، فمن الذكاء بداية أن يقيم كل إنسان نفسه في كل جانب بنظرة واقعية وواعية بقياس مدى رضا نفسك عن أدائك في كل مجالات الحياة ،فمن الطبيعي أن يتضح للشخص بأن عجلته غير متزنة، وليبدأ بجد واجتهاد بإكمال تلك النواقص بتطويرها وتحسينها للوصول لحياة أفضل بكثير من السابق ، فلابد من التوازن في جميع مجالات الحياة حتى تسير العجلة بشكل متوازن .

التخطيط الصحيح بوعي مع التنفيذ الجاد يعطينا توازن في الحياة ، وشعوراً بالسعادة الحقيقية ، ومن الأشياء التي يجب أن لا نجهلها أن نرتب أولوياتنا في الحياة ، فلن نحقق أولوياتنا في الإنتاج مثلاً إذا لم يكن يومنا مرتباً .

يامن تقرأ .. اعلم في مخيلتك إن نقطة انطلاق خلق التوازن والسعادة والنجاح في حياتك .. هي أداة عجلة الحياة الشخصية المتوازنة ، ولا يتحقق النجاح إلا بوجود الهمه العالية في التخطيط والتنفيذ والصدق مع النفس طوال رحلة الحياة ، ولنحاول قدر المستطاع تجاوز التفاهات والتوجه مباشرة نحو الأشياء المهمة، واعلم بأن الوقت الذي تستمتع فيه ليس وقتاً ضائعاً ، لكن قلة هم الذين يعرفون حقاً مفهوم الاستمتاع ، كذلك حين يضيع كل الوقت في الأنشطة الترفيهية، تكون السعادة لحظية ومادية ، ويحرم نفسه سعادة الإنجاز التي تنعكس على معارفه وتجاربه وحياته .

الاسمبريد إلكترونيرسالة