JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

عصر النهايات الكبرى




بقلم الكاتب العراقي د. سامي محمود إبراهيم – صحيفة إنسان

 

يروى ان اكسير الحياة كلها كان هذا المزيج السحري الذي تلخصه الدهشة بهذا الحشد الهائل من المشاعر. وبما أن الحياة بث مباشر علينا ان نبدي بعض التسامح مع أخطاء الأداء على مسرحها السائل . وليست العبرة في ان تنتهي المراحل ، فكلها ستمضي ، لكن العبرة الا تنهينا هذه المراحل .. ان نمر بالأيام لا ان تمر بنا الايام. الا تسلب خير نفوسنا التي كساها الله بما سرت في سرها.  فلكي نعطي هناك العديد من الاسباب ، ولكي نمنع لا يوجد اي سبب مقنع . وفي لغة الكون الرحمة تعني العطاء ، والراحمون يساهمون في صقل انفسهم بفعل الرحمة ، بسبب ان العطاء هو التناغم الامثل مع الطبيعة والكون . حقا اننا نقتل أنفسنا عندما تضيق خياراتنا في الحياة ، ففي احيان كثيرة نحن بحاجة الى ان نجرب الشعور ونقيضه حتى نتاكد اننا على قيد الاحساس... على قيد الحياة. علينا الا نستعطف الشمس وهي تغرب، بل علينا ان نلملم ظلنا قبل ان يضيع في الظلام. فلا توجد سعادة دائمة ولا حزن باق ، كلها فواصل لمراحل قادمة. وها هي الارض تأخذ استراحة من لهو البشر وكان السماء تاقت للدعاء والرحمة حتى نتعافى، يومئذ تحدث اخبارها .. تحكي قصتها في عالم الكون العجيب الممتليء بالحياة في كل عوالمه. فالاحتمال الأكبر ان مجرة عالمنا النجمي مدينة تعج بساكنيها ، وليست الارض الا بناء صغيرا بالغ الصغر يحتل مكانا ما في احدى ضواحي هذه المدينة الكبيرة وعوالمها اللامتناهية. يا رب نحتاج إلى مطر يغسل ملامح الياس التي باتت تشوه لحظات الامل فينا.... نتحمس الدروب التي ترضيك لترضى أرواحنا  بحياة طيبة، فهناك امل بان يكون لنا في الغيب شيء جميل يستحق منا الانتظار.

الاسمبريد إلكترونيرسالة