JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

طفل توحدي..




بقلم ا. فاطمة الوادعي - صحيفة إنسان

 

من موت وشيك الى ولادة حياة أخرى بمذاق معجزة كان صاحبها الطفل التوحدي ياسر عسيري عند مفترق طريق حيث الحياة أو الموت وقف ياسر البالغ من العمر أربع عشر عامً أمام الموت الذي كان ناتج عن حريق تسبب فيه خلل في الكهرباء قائل له ليس هذا وقت لابتلعنا أنا وعائلتي فما زال هُناك متسع لنا أخذ ياسر يسير في كل الطُرق الملتهبة حول المنزل ليطفئ طمع النار بإغلاق تيار الكهرباء، الذي قال له بكل عنفوانه أن غاب كتفى والدي فما زال كتفي هنا وأن لم يسعف الوقت أمي فوقتي هنا وأن خاف الجميع فشجاعتي ما زالت قائمة لقد كانت المنية آتيه لا محالة لقد هاجم الطفل التوحدي عزرائيل بمفرده كانت ستضع الحياة جرحاً في قلب أم لأربعة أطفال أعتقد أن الحياة تحتاج الكثير من ذكاء أطفال التوحدي لقد سرق ياسر بفعلته تلك رغيف أمل من يد الحياة الشحيحة ووضعه في قلب والدته وكان هذا كفيل بأن يغير حال الليالي العاتمة، وكما روت لي والدة ياسر بأن أطفال التوحدي لم يخلقوا عبثاً وأن هناك أملاً كبيراً من وجودهم وذلك الامل يغير من مجرى الموت الي حياة أخرى كما فعل ياسر، لكن سؤال مازال عالقاً بي هل ذكاء أطفال التوحدي أُستنزف بشكل لائق بهم وبذويهم!؟

الاسمبريد إلكترونيرسالة