JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

الصحة النفسيّة للروح والجسد



بقلم رئيس التحرير أ. مصطفى طه باشا – صحيفة إنسان

 

تعرّض الإنسان ومنذ الأزل, لانكساراتٍ روحيّة كثيرة على مرّ العصور, منها استمر تأثيرها لسنوات ومنها لفترات قصيرة, وكلها تركت تأثير كبير على نفسية الإنسان وحياته, فمنهم من استمر ومنهم من توقفت حياته - مات وهو على قيد الحياة - فالأزمات النفسية التي يواجهها الإنسان, باتت أهم عامل للموت, وأهم سبب لأخطر الأمراض, التي لم يجد العلم علاج لها.

فعندما تتعرض لموقف ما، يُشعرك بالضغوط النفسية، فيبدأ الجسم بدق ناقوس الخطر من خلال إفراز هرمونات التوتر ليحفز الاستجابة أو الهروب من الموقف، وموازاة لذلك تشتد العضلات، وتتسارع دقات القلب، ومعها تتسارع وتيرة النفس ما بين شهيق سريع وزفير أسرع, وهذه الردود صُممت خصيصًا للعمل في حالات الطوارئ عند الإنسان، ولكن وعندما تزداد حدّة التوتر، ويبقى القلق صديقًا ملازمًا للإنسان مع مرور الأيام قد يُعرّض ذلك صحة الجسم للخطر، وتتفاقم الأمور وتشتد وتظهر أعراض على الإنسان أهمها؛ هي سوء الحالة المزاجية, فالتوتر العصبي يُؤثر على الحالة المزاجية، ويؤدي إلى الشعور بالإحباط, وأيضًا الشعور بالإرهاق وذلك نتيجة الضغوط النفسية، صعوبة الشعور بالاسترخاء والهدوء النفسي, الميل إلى الوحدة, عدم القدرة على اتخاذ القرارات, انخفاض الإنتاجية في العمل, زيادة النسيان, النظرة السلبية للأمور, عدم القدرة على التركيز, العزوف عن تناول الطعام, تجنب تحمل المسؤوليات، ومحاولة الهروب الدائم من الواجبات التي يجب تحملها, الاكتئاب أو الشعور بالتعاسة العامة, الشعور بالرهبة أو الخوف والقلق، انخفاض مستويات الطاقة, والعديد من الأعراض الأخرى.

يمكننا معالجة التأثير النفسي عبر عدة أمور أهمها؛ الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام, القيام بأنشطة تساعد على الاسترخاء، مثل أخذ حمام دافئ أو عمل مساج للجسم, التنفس العميق؛ وهي تقنية بسيطة تساهم في استرخاء الجسم، ممارسة تمارين الاسترخاء مثل التأمل الواعي أو اليوجا، تخصيص وقت من اليوم لممارسة هواية مفضلة، أو القيام بنشاط ممتع مثل القراءة أو مشاهدة فيلم, اتباع نظام غذائي صحي متوازن, تبادل الحديث مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء المقربين عن المخاوف والمشاعر السلبية التي تراود الشخص, للتخفيف عن النفس وتقليل أثر الضغوط النفسية، الحصول على قسط كافٍ من النوم, ومحاولة الضحك أكثر والابتسامة.

لا تدع المواقف والأزمات تؤثر عليك, ارمها خلفك واستمر وكأن شيء لم يكن, كي تعيش حياتك وتضمن راحة بالك وصحة جسدك, فلنفسك وجسدك عليك حق في الحفاظ على راحتهما وسلامتهما.

 

 

الاسمبريد إلكترونيرسالة