JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

الأسطورة أم الخُرافة



بقلم الكاتبة العراقية أ. أساور عاد - صحيفة إنسان

 

الاعتقاد السائد بأن الأُسطورة والخُرافة وجهان لعُملة واحدة، اعتِقاد مغلوط فكيف لقُصة ذات إبعاد خيالية وطابع حالم أن تكون وجهاً آخر لحقيقة ذات إبعاد واقعية،

 

هل سمعتم بمصباح علاء الدين الذي عند دعكة ينطلق منة أحد الجان ، أو هل شاهدت ساحرة تردد بعض الكلمات لتحويل اميراً الىٰ ضفدع او ساحرة طيبة مـِن الجـان تـُحول ثـمرة القـرع الىٰ عربة تجرها الخيول! وغيرهم مـِن الشخصيات الخيالية التي تـدُل علىٰ انها قُصـص خُـرافية  ذات أُسـس خيالية لاصلة لها بالواقع،

 

 بينما لو تكلمنا عـَن ملحمة كلكامش او الملك سرجون الأكدي وعنتر بـن شداد وثمة اسطورة مصرية قديمة تعتبر أن منحىٰ السماء بِمثابة جسد الألهة نوت التي تتقوس فوق الأرض  وفي كُل ليلة كانت الالهة تبتلع الشمس وفي صباح اليوم الثاني تلدها مـِن جديد، وغيرهم مـِن الشخصيات الأسطورية تـدُل علىٰ انها قصص اسطورية ذات اسس حقيقية، فالشبة الوحيد بين الأسطورة والخرافة هو في انهما تشتركان في الأهداف والخوارق والمُحسنات لكن تختلف في معاييرها الواقعية،

 

تقول الشاعرة البولندية: لا يُمكـن  للشيء أن يحدث مرتين لِذلك فالحقيقة (الاسطورة)  تحدث مرة واحدة بخلاف الخرافة التي يـُمكـن ارتجالها في أي زمان ومكان ولمرة واحدة او أكثر.

 

أما نحن اليوم نمتلك الكثير من الخرافات ما يكفي لطمس أساطيرنا السابقة والحالية.

الاسمبريد إلكترونيرسالة