بقلم الكاتبة السورية أ. شريفة زرزور - صحيفة إنسان
نبتهج
و نغبط و نهنئ تلك السيدة التي نالت هذا اللقب السامي من قيادة رائدة متطلعة
لاستشراف مستقبل ميزته بالعدل و تكافؤ
الفرص بين الجنسين المرأة و الرجل .
قيادة
تملك الرؤية الثاقبة لمعيار التقدم و رقي
الأمم بإتاحة فرص التميز و الابداع و التألق أمام جميع أفراد مواطنيها فشجعت
المرأة على التغلب على كل المعوقات التي تعتريها في المجتمعات العربية و حفزتها
على تحدي و تجاوز الصعوبات و التطلع إلى الأفق الذي يعج بكل معاني التطور و التقدم
و الحضارة .
كما ميزتها بمكانة مرموقة رفيعة المستوى لتبلغ و
تحتل المناصب المميزة في مجالات الحياة و اعترفت بإنجازاتها الضليعة كأم و أخت و
ابنة و زوجة و عاملة و مديرة و رئيسة فهيأت لها السبل و الظروف و أتاحت أمام
امكانياتها الأطر المتعددة لتختار ما يناسبها و تنتقي الذي يليق بكرامتها و يضمن لها الحياة الرائعة السعيدة لتحتوي
الأسرة الامارتية و يكون في متناول يديها بناء أجيال لا تعترف إلا بالمجد و الرفعة
و السمو و المراتب الأولى دائما .
طوبى
لقيادات الامارات التي اعترفت و مجدت مكانة المرأة الاماراتية لتحفزها تنطلق و
تأخذ دورها الطبيعي في مسار الحياة و ترتقي بثقافتها و اطلاعها مع حفاظها على أجمل
ما يميزها ، أنوثتها و حشمتها و عفتها و عاداتها و تقاليدها و دينها لتباهي بهذا الدور و تناظر سيدات المجتمع
الراقي و المتقدم و الحضاري و يفوح أريج رقيها الأرجاء فأبت إلا أن تحصد نتائج باهرة و متلألئة في
سماء العالم العربي و الغربي .
و ها نحن الآن نرى و على مرأى من العالم السيدة
الاماراتية بشجاعة و قوة ارادة و إصرار
تشغل أعلى المناصب فتحاور و تناقش و تناظر و تتاجر و تترأس شركات ومؤسسات و
وزارات و تبرهن أن الصواب في اتخاذ قرار قيادة الامارات لتكون سفيرتها المقدامة
إلى العالم بأسره .
من
منبري المتواضع بفرح و بهجة أباهي بشجاعة المرأة الإماراتية و أشد على يدها لتمضي
قدما و تثابر إلى الامام للاستمرار في مشوارها النزيه .
انحني اجلالا و تأييدا لقيادة الامارات و هذا
الفكر الراقي السليم الذي انتهج نهج الاسلام في التعامل مع المرأة و تفوق على أغلب
دول العالم في ضرب مثالا يحتذى في العدل و المساواة و تكافؤ فرص الإبداع و
الابتكار أمام الجميع .