بقلم الكاتب العماني أ. جمال الأغبري – صحيفة إنسان
ألا
يا بحر عانق لهفتي..
وأضمم
الى صدرك أنيني..
أتيتك
شاكيا باكيا..
من
حالة بي كسرت مجاديفي..
حطمت
قارب الحياة بعالمي..
قطعت
حبل مرساتي..
جذبت
قاربي ليختفي..
وفي
وسط بحرك إلتهمته..
نثرت
الشوك أمامي..
جعلت
نهاري مظلما..
والليل
حالك ليس بدرا..
كل
شيء صار ضدي..
صار
يتفنن في امتاع ذاته..
يبدع
في طرق تعذيبي..
خيانته
لي وتكسير ظهري..
واهدار
وقتي دون علمي..
اذا
ابتسمت لحظة..
بكيت
لحظات لا تحصى..
لا
تنتهي جف دمعي..
حتى
النحيب صرخ بداخلي..
وبعلو
الصوت نادا مكتفيا..
ألم
يحتوي مني وجودي..
بركان
يمتلأ بالجوف غما..
يتهيأ
لينفجر غيضا..
ليصدح
للعالمين فيضا..
احساس
بي صار راكد..
لا
يكاد أن يقوم ليسقط..
يكرر
المحاولة دون جدوى..
دونما
يد تمتد ليقوى..
سأكون
دوما متماسكا..
ولو
على قشة سأتشبث..
ألا
يا بحر أتيتك شاكيا..
فهل
أجدك لي منصتا مستمعا..