JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

الْجُرْفَانَة




 بقلم الكاتبة السعودية أ. نورة عبد الله آل قراد - صحيفة إنسان

 

 

الجرفانة بكل مايحوي ذلك الاسم من قوة, فالجرف يكون مقتلعا للشيء من الجذور كجرف السيل العارِمِ لكل مايواجه في طريقة

يكون انجراف اتعابنا نحنُ البشر صعباً هناك الاتعاب الجسدية ويمكننا التدخل بمعالجتها بطرقٍ مختلفة

ولكن نأتي للأصعب التعب المتعلق بأنفسنا وصعوبة التغلب عليه

جرفانتي الاعجوبة اخبرتني ذات زمانٍ بأن لديها  سراً عجيباً في جرف شوائب المحيطات المتعبة للنفس

تجوب الافلاك سابحة عبر تلك الترنيمات  مرددةً اهزوجةً ترددت اصداءُها في اقصى البقاع سابحةً عبر الموجات الثائرة باحثةً عن تلك الانفس المتعبة التي اشتدت عليها جائحات الايام  وانهك قواها مقاومة تيار  التحضر والتمدن  بالصورة الخاطئة لجميع اساليب حياة البشر

التي جعلت منهم ملوثي الفكر مضطربي الافعال ممسوخةً احاسيسهم لامبالين بكل الوجود يكون التنافر والشد والجذب بين تلك المجتمعات حيث ان كلا منهم يريد اثبات وجود تلك النفس ولكن بصورة خاطئة

يحدث هنا ان يصاب صاحب الفطرة السليمة بخيبة الامل  محاولاً الهروب الى مايُنقي تلك النفس ويصفيها ويرمم خيباتها

تنطلق تلك الطاقة باعثةً مع انعكاسات موجاتها اكبر ترددات  الشفاء لكل نفسٍ متعبة ايٍ كان ذالك الوجع

وتعمل التفافاً لطيفاً بالنفس يوقد بها ماخفت من نور  ويُشحن بها الوقود النير لكي يسطع نورها عالياً

فتنير وتستنير ويحل الاندماج وتقبل  خيبات الامل  تصبح النفس هنا قنديلاً تنبثق منه  انوار  الرضى والتعايش  حاملةً تلك المصدات من النور التي لايُقدر على اختراق عزلها

 

فشفاء النفس صعباً جدا لايصل اليه احد بسهولة, ولكن جرفانتي العجيبة حظيت بذلك الشرف الجيل وهو مخاطبة النفس وازالة كل ما يؤذي  سكونها.

الاسمبريد إلكترونيرسالة