JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

الليالي القاسية




بقلم الكاتبة السورية أ. إلهام ناصر - صحيفة إنسان

 

خَفقَ قَلبي مُتألماً في أحد الليالي القاسية بَعض الشيء، لم تَكن تلك الليالي بارده لكنني شَعرتُ بالبرد ينبُع من داخلي، وَضعتُ رأسي على وسادتي اللعينه التي لطالما تَخنقُني بُرغم من أنها تَحتويني، و ها أنا أمسكُ هاتفي بِيدي المُرتجفه الذي من المستحيل أن يثبت بيَن أصابعي، لا أعلم لماذا يدفعني إليه شيءٌ بشدة، لِطالما أستمع لبعض المقاطع التي أود بأن تُخفف عَن مَسمعي ضَجيجاً قوياً بداخلي كادَ أن يقضي علي، و ها أنا مجدداً أحاول الكتابةَ بأطرافِ أصابعي، تنطقُ شفاهي باسمك فجأةً لا أعلم لما قد تشبثَ اسمكُ بين شفاهي ولا أستطيع النطق باسم غيره، أظن بأن قلبي قد أعلن عجزهُ عن إرسال شوقي إليك و بدأت شفاهي بالهذيان، دَخلتُ إلى مُحادثتكَ البارده كأنها مهجورةٌ منذُ مئة عامَ، لَم أكتب الكثير، فقط كَتبت بأن الحب أفسدني، أتمنى لو أني أخبرتكَ عن حياتي، لأرسم صورة لكل ما يفوتك هنا. لا زلت أشعر أحياناً بأنكَ تمر من خلف عيني، كذبتُ عليك في كل مَرّة قلتُ فيها أنني ذاهبةٌ إلى النوم، فَأنا ذاهبةٌ إليك، أغلقُ عيناي و أفتَحها عليكَ لِتراك، لِأتأمل  وجهك، لأضيعُ بين ملامحك، ولكي أُحدثكَ بقلبي وَأسمعكَ به، أتوقّف عن التنفس لأجمع ما تبقى من رائحتك في داخل رئتيّ، وأكتشفُ بأني قد تركتُ النوم لِبقيّة العالم بينما كنتُ أخلدُ إليك لا إلى النوم.

الاسمبريد إلكترونيرسالة