JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

عدت لك يا قلمي




بقلم الكاتبة الأردنية أ. مايا الطاهر – صحيفة إنسان

 

عدتُ لك يا قلمي، جئتك يا دُفيْتري بهموم الدنيا فهل ستسع ورقاتك الصغيرة حديثي الجارح؟

فأنا إلى الآن لم أدرك ما المغزى من عمر الثامنة عشر عامًا، فإني منصوبة أمام المارين مكتومة عن التصرف والقول، فإلى أي بوابة أدنو؟

نحن الآن في مرحلة كيّ مشاعر الطفولة وصقل نكات المراهقة،

نحن الآن يا أعزائي أمام الاختبار الأول والأكثر تعقيدًا، فكم من شاب/ة داسوا على الأرض المنافية لهم وأصبحوا في قاع الضمائر الإنسانية، كم من عائلة دُمرت بسبب تجنيد أطفالهم حتى سنحت لهم الفرصة ففروا هاربين من تجنيدهم، كم من قلبٍ تغلبت عليه مصاعب الحياة فأصبح دانس الوجدان مُعمى البصيرتين.

فإني مكافحة حتى أصل إلى بقعة الأمان الخاصة بي، إني ملهوفة حتى أقابل نظراء فكري وهُويتي، لكن هل أجد من يفعل ذلك؟

هل أجد من يمسك بذاته كأنها جوهرة فريدة؟

فقد أُرهقت عيني أمام التقليد والجمود، قد أصبت بلعنة التفكير الأسود، فكيف ليدين صغيرتين أن تمسح كم هذا السواد ؟

فإني أعلنُ عن وِقفة اعتزازية دفاعًا عن تنوع البشرية، إني أصدر صوتي حتى أُطمْئِن من ظن نفسه وحيد الدنيا، فنحن هنا، أمثالك في الحياة، فقد تلونت الدنيا يا بُنيَّ وأصبحت بحاجة من يقود نفسه لا من تقوده الناس، فنحن في خضم فوضى نفسية، نأخذ من هوايتنا سلاحًا لنا، نخرج كم الاحتراق برسمه مودية أو عبارة تظهر كم لهيب المشاعر ...، نحن من نتخذ إبداع الحرفة نجاة من الحياة، فالأن نحتاج إلى دواء هذا الإنتاج في وقت يعاني من نقص رونق الإحساس.

فإني أخبر من مر بحروفي تلك أني أخشى الوحدة، أني أخافُ المواجهة وحدي،  فهل من منقذٍ؟ هل من أحد يحسن إمساك نفسه  فيمسك بيدي لنمضي؟

فالحياة  تحتاج إلى نظرات البرائة والتفاوت، حيث تعاني من نقص في معدل لمسات الجمال الداخلي أدى إلى قلة الهواء الصادق، وفشل في العلاقات الاجتماعية، فهي الآن تحتاج إلى رعاية قصوى حتى تُشفى وتعود عهدها.

.

فهل ستكونوا أطبائها أم لصوصها؟

الاسمبريد إلكترونيرسالة