JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

ليالي الأرق



بقلم الكاتبة العراقية أ. ولاء غالب - صحيفة إنسان


لطالماَ أعتقدتَ أنَ الليلةَ الأولى من إلارقَ كانت نتيجةَ أدويةَ الأكتئابَ ولا علاقةَ للشوقَ بهاَ، وحتماً أنيَ قويآً قادراً علىَ النسيانَ وأنيَ كأيَ شخصَ خذلَ فتعافىَ بعدَ الليلةَ الثانيةَ منَ الصدمةَ، في الحقيقةَ كانَ هذاَ مجردَ أعتقادَ، وتمددتَ لياليَ طويلةَ منَ صداعَ الأرقَ، وعينانَ ناعسةَ تحتهاَ حدائقٍ منَ زهوراً سوداءَ، جسمًٌ نحيلَ وكأنهُ عجوزَ خذلهَُ زمانٍ كانَ فيهَ بطلَُ حلبةَ، عقلٌ مليئَ بتساؤلاتَ، كيفَ، لماذاَ، متىَ، حتىَ تستمرَُ الافكارَ تتأكلَ بقاياَ عقليَ، لاَ أرىَ النومَ فيَ عينيَ، وتسكنَُ أفكار المؤلف في ذهنيَ، يحتلنيَ صمتَ مريبَ، فيَ أيامَ واجبُ عليهَ بأنَ أنطقَ، بأيَ الطرقَ قتلونيَ حتىَ أرتابنيَ كلَ هذاَ، ، أعتقدَ أني قتلتَ حياً، فماَ عدتَ أشعر بأي شيء تجاهَ كلَ شيء، فالأرقَ أحتلنيَ فهو، عبارة عن كائنَ مخيفَ أسودَ اللونَ يسكنَ العقلَ عندما تهاجمهَ الأفكارَ المتوحشة، وهذهَ الأفكارَ هي حاجز بينك وبين الحياة، أما أن تتغلب على أفكارك وتغلبهاَ أو تغلبكَ، وأما أنَ تمضي معها أو تمضيها خلفكَ، شعورٍ أسود يملئَ الأماكن المضيئة، أعترفُ بأنَ أخر يومٍ شعرتُ بأنيَ على قيد الحياة بوقتها أرتطمتَ علىَ ركبتيَ وبوجهي إلى الأرضَ لمَ أستطعَ التغلب عليها، فقد غلبنيَ شعورهاَ ومتَ حياً ليالي الأرقَ كانت سبب الوفاهَ .

الاسمبريد إلكترونيرسالة