JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

إلى أن تنتصر الروح !



بقلم الكاتب السعودي د. علي آل منصور - صحيفة إنسان


أشعر بالتشتت بعض الشيء، بل كل الشيء! بين سوداوية النفس ونقاء وبياض الروح! كل تصرف سيء منبعه النفس وكل تصرف ودود ايجابي منبعه الروح! (وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء) صدق الله العظيم. بينما الروح "علمها عند ربي"، فلاخير الى من الله ولاشر الا من انفسنا! هذا هو تفسيري الأولي لماذكرت سابقاً.

بين هدوء وسكينة روحي وبين عواصف النفس ولياليها الغاتمه وقفت على حافة الامل. ارى نفسي من بعيد وأسألها. لماكل هذا الجموح؟ اتركي لروحي متسع من 

الحياه بداخلي دعيها تقودني الى بياضها وانفتها! ولكن هذا القتال يشتد ضراوه الى ان تتصالح مع هذه النفس وتقودها بيدك الى جهة الروح المحاطه بكل ماهو جميل! ولكن هذا لايعني ترويضها! سئل رجل حيكم عن سر حكمته ولباقته الدائمه، فأجاب: أنا متصالح مع نفسي! وهذا يترك لنا التساؤل المهم متى يتصالح الشخص مع نفسه؟ لا اجابه في الوقت الحالي فقط تفكرو!

النفس ماديه وتعشق كل ماهو مادي والروح عالم غيبي علمها عند من خلقها. ولكن كل مامر في ذهني ذكر الروح اتذكر الملائكه والبياض والنقاء! لا اعلم ان كان شعور مشترك ولكن على الاقل هذا شعوري! فقط اريد ان اكون روحانياً اكثر وابتعد عن الماديات! حب النفس! حب الاشخاص وحب الاماكن! صعب ولكن ليس مستحيلاً.

اغلب الثقافات الاسيويه القديمه من ضمنها اقدم حضاره مؤرخه في تاريخ البشريه الحضاره الكنفوشيه بداءت في الصين وانتشرت في شرق اسياء. تقوم بربط الروح بالسماء حيث تنشاء القيم الانسانية الحسنه! واستمدوا جميع القيم الاجتماعيه من مبداء اسموه اسماً كنفوشياً تُرجم بالسماء!

هذا دليل اخر يبرر حربي وتشتتي المؤقت (كما امل ان يكون) بين النفس والروح. لذا اود اعطاء روحي مساحه كافيه للتفكر والتأمل والبحث في خفاياها لعلي ارتاح قليلاً من عبث النفس وحب الماديات!

اخيراً عندما نرى اشخاص ذو صفات حسنه ونقاء سريره نقول عنهم بانهم يملكون روحاً نقيه! لماذا لانقول نفساً نقيه؟! يبدو ان هذا التعبير الاخير جاء على سجيه لكي يثبت صحة كلامي بأن الروح مركز الايجابيه والنقاء وبان النفس مركز لكل ماهو اقل من ذلك ( لن اقول مركز لكل ماهو سوداوي لان روحي هي من تدير المشهد حاليا)!

خاتمه:

دعونا نتصالح مع انفسنا الى أن تنتصر الروح!

الاسمبريد إلكترونيرسالة