JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

اعرف رقمك




بقلم الكاتبة الإماراتية أ. شيخة الخزيمي - صحيفة إنسان

 

كلٌ منا يمارس دور من الأدوار الاجتماعية حيث تشير  هذه الأدوار إلى المسؤوليات والسلوكيات التي نتبناها في وسائط اجتماعيه مختلفه منها الوسط ( العائلي ، الوظيفي ، المجتمعي وغيرها )  ، بحيث  يقوم كل واحد منا بأدوار مختلفة، على سبيل المثال، دور أي أم أو أب في الوسط العائلي بتربية ورعاية وتوجيه أبنائهم واحتضانهم فهما يحملون  الرقم 1 في الوسط العائلي عند أفراد أسرتهم ، ثم ينتقلان إلى دورهما المهني، وقد يشرفا على المهام الوظيفية في الوقت المناسب وبطريقة احترافية، وهما قد يحملان في الوسط الوظيفي رقم 3أو رقم 6أو رقم 8.

 

كل هذا يعبر عن أن كل فرد في الحياة ، بجميع مجالاتها يقوم بالعديد من الأدوار المتعددة الوظائف سواء الإنسانية، أو الوظيفية أو الاجتماعية، وجميع هذه الأدوار الاجتماعية ما هي إلا تعبير عن مهام ومسؤوليات، متعلقه بمكانة ودور الفرد في الوسط الذي هو فيه .

 

فمثلا العماله المتواجده بيننا ، والتي تقوم بعدة خدمات لنا في منازلنا أو في المرافق العامة ، فهي قد تحتل الرقم 10 أثناء أداء مهامها الوظيفه في الوسط الوظيفي ، لكن في حال تواجد هذه العماله  في وسطها العائلي فهي تحتل الرقم 1، في النهاية كلنا تقريباً نمارس نفس الأدوار وقد نختلف في الرقم الاجتماعي  الذي نمثله ، فما علينا إلا أن نرتقي بأساليب المعامله  الإيجابية من خلال الحرص على تبادل الاحترام والمعاملة اللطيفة والناضجة من خلال تقدير جهود الآخرين بالإضافة إلى الشعور الجميل بمعاناة الآخرين والوقوف إلى جانبهم في السّراء والضّراء، والمحافظة على الابتسامة اللطيفة التي قد ترسم مفعولها أثراً في القلوب.

والجميل في البعض من يحرص على رفع مستوى كفاءته في كيفية التعامل مع الآخرين؛ الأمر الذي يعُد مطلباً اجتماعياً لازماً ولكنه قد يفقد سيطرته على زمامِ الأمور ويتعدى على حدود الآخرين، لذلك هناك حدود للعلاقات الاجتماعيّة أولها الخصوصيّة؛ فمن يحترم ذاته يعرف حدوده عند خصوصيّة الآخرين، فلكل منّا أشياء لا يُحب مشاركتها مع الآخرين، ويتحتم على الآخرين احترام الغير ، كما أن كل شخص يحمل رأياً أو اعتقاداً سليماً كان أم خاطئاً لا يُجيز له أن يجبر الآخرين على تقبّل رأيه، وعليه أن يتقبّل ما قد يُشاركه الآخرون من أفكار. وكما نعلم لكل إنسان في تصرّفاته تبعيّاتٌ تلاحقها، وعليه أن يحمل عبء هذه التبعيّات ولا يلقي بها على الآخرين.

يا من تقرأ .. لي ولك جميل أن يكون غراسنا دائماً امتثالاً لقول رسولنا الكريم  حين قال  :  "صـلى اللهُ عليهِ و سلـم " : ( لا فرق بين عربي و لا أعجمي و لا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى )

الاسمبريد إلكترونيرسالة