بقلم الكاتبة السورية أ. إلهام ناصر - صحيفة إنسان
كيف
أخفيك و أنت بداخلي؟ و في عيني تَشع، كيف أخفي تأثيرك بي؟ كيف أخبرهم بأن شرودي
" لا يعني شيء " و بأن تنهيدتي دون سبب؟ و بأن قلبي الذي ظننتُهُ صامداً
لا يخفق إلا لك؟
كيف
أخفيك و قد دخلت لقلبي بكل قوة و بدأت نبضاتهُ تكاد تُخرجُ قلبي من بين أضلعي
ليخبرك بأنه وقع في هواك و سقط في شباككَ و عاش مرحلة العشق معك، و تعلق قلباً
متيمٌ وضعه في قلبك و كأن دقاتِ قلوبنا أصبحت واحدة، نظرات شوقي تكشف سر تلك
العيون السوداء اللامعة التي لا يمكن أن ترى فيها إلا ملامح الهيام و الحنين.
أتمنى
لو أن بإمكاني أن أنظر إليك الآن و أشرح لك طويلاً عن مدى أنني أخاف عليك من كل
شيء، من الحزن و من الخسارات، و أني أراك دائماً مصدر ثباتي و قوتي و سعادتي، و
يحزنني ضعفك، و أني أتجرع الألم كلما قلقتُ عليك من حزن الدنيا و فجائعها، أخاف
على قلبك أن يُكسر و على صدركَ أن يضيق، و أخاف أن لا يكفيك قلبي لتكون بخير، لذا
يا عزيزي لا أملك لك من أمري إلا أن أعيش لأجلك و لأجل حُبك.
سأبقى
أُحبكَ دائماً من بعيد " لأنك بداخلي "