JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

" الله لَا يحتَاجُ صَلاتكِ "



بقلم الكاتبة العراقية أ. زهراء خالد البغدادي - صحيفة إنسان


 بِـ هذهِ الكلمَاتِ يَا الله كَانوا يُرغمُوننا عَلى الصَّلاةِ فِي صغرِنا .. 

لازلتُ كَـ طفلةٍ مُعلَّقةً عندَ تلكَ الكلمَاتِ أسألُ هَل حقًّا أنتَ لَا تعيرُ صَلاتنَا اهتمَاماً ؟

تأثَّرتُ كثيراً بِـ كلِّ الأشيَاءِ القَبيحةِ الَّتي قَالوهَا عنكَ .. 

ناركَ الَّتي هدَّدونِي بِها كَانت تُبعدنِي بَدل أَن تُقرِّبني .. وجنَّتكَ الَّتي بِـ حُجَّتها أرَادوا لنَا الصَّلاةَ لَم تَجعلنِي أطمَع !

لَطالما تَساءلتُ " أيريدُنا أَن نصلِّي كَي يهبَنا جنَّةً ؟" .. " وَما مَعنى أَن أصلِّي لِلـ جنَّةِ لَا لكَ ! " 

كنتُ أتأخَّرُ فِي كثيرٍ منَ الأيَّامِ عَن أدَاءِ الصَّلاةِ ..

كنتُ أصلِّي مُسرعةً دونَ أَن ألتفتَ الَى الكلَام الَّذي أَقولهُ ..

كَانت صَيحةُ الآذانِ تُرعبنِي أكثَر منْ أَن تَحضُننِي .. 

لمَاذا فعلُوا بنَا هذَا ؟ 

أنَا أعلمُ يَا الله أنَّكَ غنيٌّ مطلقٌ .. لكنَّني أعلمُ أيضاً أنَّكَ تحبُّ صلَاتي .. تحبُّ سمَاعَ صوتِي فِيها .. تحبُّ قَيامي إلَيها .. وتنتَظرُ وُصولهَا إلَيكَ حتَّى تَضمُّها فِي كنفِ نوركَ .. 

يَا الله كَم تتغيَّرُ أحرفُ الصَّلاةِ حينَ نُحبُّكَ ..

حينَ أصلِّي ..

أشعُر أنَّني أردِّدُ قَصيدةً تتغنَّى بِـ جمالِ كفِّكَ الَّتي تحتَوي وَجهِي  .. 

وتبًّا .. تبًّا لِـ كلِّ أولئكَ الَّذين تفوَّهوا عنكَ غَير الحبّ ! 


الاسمبريد إلكترونيرسالة