JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

عند التقاء النفس بالملك الجبار!




بقلم الكاتبة السعودية أ. نورة عبد الله آل قراد - صحيفة إنسان

 

كلماتٍ تُسهِمُ في معرفة الكثير من تساؤلاتنا في هذه الحياة

عندما يخطرُ في ذهنك أي من تلك الطرق التي نسلكها يوميًا واعتدنا على المرور بها وأصبحت مجرد عادة من عادات

كما الوقت الذي نخلدُ للنوم فيه و من ثمَ نصحى ويصبحُ لدينا وقت الطعامِ والشراب والتلذذ بتلك الخيرات ومن ثم نذهبُ إلى الأعمال التي نكسبُ منها قوت عيشنا أيًا كانت تلك الأعمال ثم نعود لنمارس عديدٍ من الأنشطة سواء رياضية أو  ترفيهية زيارات عائلية ونعودُ الى ذلك الروتين الذي اعتدنا عليه استوقفُ هنا عند ذلك العمل الذي يُحفز جميع قُدُراتنا وحواسنا وجميع أعضاء الجسد  ويحفظ لنا جميع ماسبق ويُنمي الأرزاق ويزيد في جميل الأخلاق ويعطي سعادةٍ تستبين بها انفس الخلق وقت يكون يكاد قليلاً جدا الزمن الذي خُصص له ولكن ما أعظم الأثر الذي نجني من تأديتنا له, وقت التقاء النفس والجسد بالملك الجبار وقت تخشعُ فيه جميع ذرات القلب وتُذعنُ جميع ترددات العقل له, وقت عبادة النفس للواحد المعبود عبدت فا استعبدت وكبحت جميع نزوات النفس الشيطانية التي تُبعِدُ عنا متعة التلذذ والاستمتاع بتلك اللحظات الروحانية التي قد يُهمش البعضُ منا ذلك الوقت المحدد لتلك العبادة وتأدية تلك الصلوات أو قد تكون في آخر قائمة طرق حياة الكثير منا, والاستعاذة بالله من ذلك قد لاتوجد في قاموس عديداً من البشر!!!! 

سلكتُ وعبرت جميع طرق الحياة وتلذذت بعديدٍ من اللحظات  فلم أجد خيراً وأجزلُ نعيماً من خشوع الفؤادِ في فرضٍ من فروض الصلاة

فا انتقلتُ بكلي وفكري الى لحظة لقاء نفسي بخالقها فتمتعتُ بما استشعرتُ من تلك الرحماتِ وصرفُ تلك الآفات عني  استيقنتُ هنا انا ماذهب من عملي واوجاعُ فكري وكدي وسعيي ليست الا تمهيداً لطريقٍ من اعظم مخارجُ نفسي من تلك الطرقاتِ

اخذتُ في قطعِ عهدا على نفسي ان اجتهدُ في طلب أن يبقى  مابقي من عمري في تأدية تلك العبادات   النافعات الشافعات  المنجيات من عسير الملمات

عندما يظهرُ كلٍ منا  من عبادة الجسد للنفس ويعبدُ خالق النفسِ  ومُوجدها في ذلك الجسد  هنا تتجرد من تلك العبودية وتستمتع بحلاوة القرب من الله ومعرفة الوجود وسر الجسد  وخلق النفس وعبادتها للواحد المعبود

هنا حصل المراد  وتفتحت الآفاق وفاز من عمل ليوم المعاد ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ )

الاسمبريد إلكترونيرسالة