بقلم الكاتبة الليبية أ. أمينة سوغي - صحيفة إنسان
فقد
انهالت علي تأويل أحاديث شخصتني لم أكن أنتظر أن يسبقني النور
عندما
اعتالت نفسي قمما لم أكن أري سوي أنفي الذي علا علي التراب
نسيت
و تناسيت أن العالي هو من كان فوق العالمين
أرني
ما فعلت أواريك سوءاتي و الدني
ماكان
ذنبي أن بيئتي أحاطتني بشوك غرس في قلبي فذاك حضن الذئاب
سد
و ساد ذاك القوس و احتمي ليرتجل كسور يغطي ما رأي
و
السور أخذ يترنح كمخمور وذا الخمر مؤنسه
أي
مجتمع أري ولو ساد السواد و غطي النور فما نريد العيش فقد خذل الجميع
وآدم
و أخرج من الجنان بتفاحة ولم تغمض جفونه حتي عاد للدني
و
هنا ابتدأت قصة العاصي والتائب
نحن
بشر و أبناء نبي خطيء و ما عصمنا من الذنب فقد خلقنا من طين
فأين
المعصوم والأنبياء بكوا خوفا من جهنم ألا يحترقوا
ونحن
لازلنا نجوب و نخطيء والدنيا تدور بنا حتي نعيش لذاتها وننسي قرب القريب و النعيم
الأبدي .