JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

أمَّ الكنان



 بقلم الكاتبة السورية هبة عبد العال - صحيفة إنسان


 فضلاً وليس أمراً أعيدوا لي صباحي!  أعيدوا لي جدائلَ شعري؟  أعيدوا لي ولرفاقي ما نُهبَ منَّا!  أعيدوا لنا هَيْبَتنَا فاللون الأحمر قد بدت معالمه!  أعيدوا لنّا مجدَ الوطن وكرامته! 

 سألوني ذاتَ يومٍ أَتَحَبيَّنهَا؟  أم أنك اِمْتَهَنَتْ القول أحسنه في مدحِ المحبين! أنتِ كاتبة وما هذا عنك ببعيد؟  قلتُ بكلِّ تَأْكِيد أحبها أضعافَ حُبّ العاشقين!  قالوا جميلةٌ هي؟  قلتُ كما وصفوا الحورَ العين. 

 قالوا أينَ هي؟  قلتُ في العقلِ منذ سنين! !  يفوحُ منها أجملُ العطور،  فرائحةُ شهداءَ أمَّ الكمان؛  أَجْمَلَ من جميعِ نوتات وتوليفات عطور باريس،  اعذريني صديقتي باريس.  

 يا حبٌّ ترسخَ منذُ الأزل،  يا واحةً ظليلةً مرَّ بها الرسول،  يا طفلة جميلةً مبتورة الأصابع شامخة،  يا قلماً أبكم يُبكي ويَبكي،  هيهاتَ أن أحسن وصفها،  مفرداتي عاجزة عن إعطاءها حقها،  مكنونات صدري مبعثرة،  يا وطن سُقِيَ الحلظم،  في مثلِ هذا اليوم كانت النكسة الكبرى. 

 مساءُ النكسةِ يا وطني،  مساءُ القبض عل روحك يا أقصى،  مساءُ ولادةَ ألمي العربي.  

 أنا عربيةُ اَلنِّسَب؛  فلسطينية الوطن؛  فضلاً وليس أمراً يا قارئين،  إن عجزتم عن إعادةِ لي جدائل شعري!  وصباحي ووطني!  !  فقط أعيدوا تسميةَ المسميات على حقيقتها. 

 اسمهُ الكيان الصهيوني وليس دولة إسرائيلي. 

 اسمهُ جيش الاحتلال وليسَ جيش الدفاع إسرائيلي.  اسمهُ مغتصب وليس مستوطن.  

 اسمهُ حائط البراق وليس حائط المبكى. 

 اسمهُ حاجز وليسَ معبر.  

 لا تتهاونوا لا تتغافلوا؛  أعطوا كلَّ ذِي حقٍّ حقه،  لا يخدعوكم بتزييفِ الحقائق وتزوير اَلْمُسَمَّيَات،  خبثاءُ النوايا يحاربون الأجيال والعقائد،  إعادة هيكلةَ الأسماء وبعثروا ترتيب الحروف،  ليرسخ في العقول مسمياتهم الزائفة،  وهدفهم بكلِّ وضوح إسباغ التعتم الإعلامي لتُنسى فلسطين وتنتحر القضية. 

الاسمبريد إلكترونيرسالة