بقلم الكاتبة العراقية أ. زهراء العبيدي - صحيفة إنسان
عندما تفكر في بناء منزل لابد من توفر المواد الأساسية وهي قطعة الأرض والمواد الأخرى، كذلك بالنسبة للانجاب انت لست مُجبر على اختيار عدد كثير من الأطفال في ظل هذا الظروف المؤلمة ولا سيما في العراق انا اتكلم على جميع الناس رجال ونساء ان كانوا من بلدي أو أي بلد آخر تُجبر النساء على الحمل والإنجاب لأسباب عدة أهمها انهن بحاجة للذكر كما العادات العربية تقول
ليحمي امه أو يحمل اسم العائلة
او ليتفاخر به والده كي يصبح طبيب في المستقبل حيث كما تعلمون أن الأنثى غالبًا ما تجلب العار هذا ما يقولونه بعض العرب
تحت ما يسمى بالشرف المُشكلة ليست في الإنجاب فحسب بل إن الإنجاب يقتصر على الذكور فقط حيث أن عدد الفتيات حديثات الولادة اللاتي يرمين في الشارع أو في مكان ما فهو ظاهرة منتشرة فأن المشكلة هي تكمن في الزوج أو العائلة التي تُطالب بالذكر
فستلجئ النساء للحمل والإنجاب ليأتي بالصبي أو الذكر
ان المشكلة هي أن ظروف المعيشة ليست مناسبة وكما نعلم كيف شهد الوطن العربي من غزوات وحروب وهجرة كما هو الحال في البلد الشقيق سوريا وغيرها
فكيف يُعقل أن كل تلك الخيوم للنازحين أن تضم اطفالك وتوفر لهم المعيشه التي يستحقها كل طفل انا لا أفهم لما الإنسان لا يُخطط لمُستقبله بشكل جيد ويضع في عين الاعتبار جميع المشاكل التي سوف تواجه أن التخطيط مُهم لا بد منه
وانا لا اجافي الحقيقة ان الصين كما هو معلوم أن عدد الأطفال لديهم محدود
نظرًا لكثرة عدد السكان اما كبلد كالعراق لا تتوفر فيه الحقوق بأي حق ننجب اطفالًا
لا يعلمون ماهي الحياة فيصحون على أصوات الهفوات أو الرصاص
دعونا من وضع البلد من حيث الحروب والمشاكل التي لا حصر لها
لننظر من زاويا أخرى أن كان الأب عاطل عن العمل لأسباب كثيرة منها أنه لا يمتلك شهادة تؤهله للعمل أو أنه ترك دراسته
لأسباب مادية قوية فكيف له أن يفكر في تربية أطفال وتأمين كافه المستلزمات لهم
دون راتب كافٍ لذلك؟
الزواج هو مخطط وشراكه وتربية الأطفال مسؤولية كبيرة جدًا انا دائمًا انبه الناس على اختيار شريك حياة مُناسب
ليكمل معهم الطريق أو لا يختاروا ابدًا
بكونك اب او بكونكِ ام عليكم بتوفير وتحقيق اغلب احلام الأطفال وكما نعلم أن ليس كل شيء يتحقق في هذا الحياة لأننا لسنا في جنة ليس هذا موضوعي
فموضوعي الأهم انا تكلمت عنه وها أنا في صراع مع الحروف والأفكار لإكمال المزيد
تفكيرك كرجل او تفكيركِ كامرأة في الزواج يجب أن يكون دقيق ومُخطط له صدقوني الزواج ليس، فقط فستان ابيض وحفلة جميلة أو علاقة جسدية كما يظن الاغلب، الزواج مسؤولية فهو اختيار العقل قبل اختيار القلب تأمين متطلبات الحياة من أجل خلق أسرة متوازنة بعيدة عن التفكك لان الأسرة نواة المجتمع لذا بكوننا الجيل الواعي المُتجدد لا بد من توعية الناس في هذا الأمور كثيرًا ما أرى أطفال ذكور يتزوجون من أطفال إناث
اي قاصر دون بلوغهم السن القانوني
انا لا ألوم الشريعة الإسلامية التي تسمح لذلك في بعض البلدان بل أنني ألوم الاهل أو الأسرة التي أصبحت تتخذ من زواج القاصرات رأي خاص وليس لأحد أن يتدخل فيه انا انتقد جميع تلك المسميات
التي تدمر وتفكك كيان الأسرة
وتسرق الطفولة من أطفالنا في المجتمع واخيرًا لكي اختم كلامي أود أن أضيف نصيحة أخيرة كخاتمة جميلة أود أن أقول كل شيء يتم بتخطيط دقيق
ولا بد من التخطيط لمستقبلنا ومستقبل عائلاتنا كي لا نعيش في أسرة مُفككة متوترة تسلب الحقوق وتشوه صورة الإسلام في نظر الآخرين.