JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

صدى صوتك




بقلم الكاتبة السعودية أ. ريهام المالكي - صحيفة إنسان

 

لم أتمكن من تجاهل تلك النبرة الحادة المليئة بالقسوة حينما نعتنّي وصنفتي حبي لك بغير اللائق بعد مرور أعوام, جعلتي عالمي مزيف في سما الأكاذيب جعلتي ما مضى لي معك أضغاث أحلام.

دون تردد أذكر صدى صوتك محاولة اقناعي بعذر ابتعادك وانشغالك بحياة خاصة لشخصك جعلتيني كلوحة معلقة على حائط منذ عهد لم تخنها اركان الحائط واقتلعت يوماً وسقطت فالجحيم  تجاهلت وعودك وعهود قطعناها معاً الى مالا نهاية.

استوقفتني كلمات تخرج منك لازلت اكذب ان تكون هيا انت من أطلقتها

مر شريط ذكرى جروح امام ناظري ، رايت الشتات وانا برفقتك بحاجة للاحتواء التي انقلبت ظهراً على عقب وكانت حاجة للسقوط من مكان عالي دون عودة ابكتني رائحة الياسمين المليئة بالغدر آلمتني انفاس الصباح الخانقة خذلتني الوان يومي متلبسة بالسواد الكالح.

وقعت في دوامة لا اعلم اين الاتجاه الصحيح لمساري ، لا افطن عن عدوي وصديقي ، اقبع دون تأني دون فكر دون حاجة دون فائدة كمزهرية في التسعينات هجرت في ركن المخزن غلفتها الاتربة وغطت ملامحها

كيف يمكن للمرء استعادة الامان والخفة بعد الكوارث المتتالية ، كيف يمكن حذف الموسيقى والروائح والشوارع والمقاهي والاسواق والترفيه واشباه الاسماء ، كيف نتخطى جميع ذلك دون العودة للوراء والاكتراث لما حصل ، كيف حصلنا على قوة التحمل هذه التي فاقت على طاقاتنا ، كيف استعير قلب يصمد دون الخوف من الماضي والمستقبل ، يثق مجدداً بنفس الشخص الذي تهاون يوماً بألمنا ، يغفو على كتفه دون التخيلات الشيطانية ، لابد من مرور نص او مقطع اغنية او رائحة عطر من عودة كل ذلك ، سيبقى ذلك المقهى الواقع بطرف الشارع الايمن يشهد تاريخ الكارثة ، سيبقى مكان العمل في نفس الوقت من كل يوم يشهد الدوار لذلك اليوم.


الاسمبريد إلكترونيرسالة