أهم 40 موقع ومنصة تعليم مجاني عبر الانترنت

 بقلم الكاتبة العراقية أ. فاطمة حسين – صحيفة إنسان

 

القراءة لها تأثير مهم في بنية الشخصية وفي انطلاق وتساوي المجتمع لاسيما المجتمعات المغلقة حيث تساعد على تحسين نوعية الحياة من خلال تناقل المعرفة والثقافات المختلفة في الأرض، لأن الحياة بطبيعتها تكاملية أي كُل فرد يمتلك جزءاً يسيراً من المعرفة ومن هنا تأتي القراءة كواسطة نقل لهذهِ المعارف بين مختلف الشعوب، تعتبر القراءة المفيدة لأبناء مجتمع ما هي الوسيلة الأساسية للارتقاء بواقعهُ ومستواه المعرفي والحضاري وتساعد القراءة والاطلاع في علوم شتى أحد الدوافع الإيجابية لنبذ التطرف والتعصب والأفكار المغالطة للحياة الاجتماعية وتعطي للمجتمع وعي كامل بأن يعيش حياة خالية من الشبهات والنزوات الفكرية المشبوهة والسوداوية، في المقابل المجتمعات التي تتخلى عن القراءة تصبح مجتمعات مُتخلفة وتنحرف عن الأفكار الحياتية الصائبة حتى تتفشّى فيها الأمية والجهل لأجيال متتالية كما تفقد ثقافتها وهويتها المميزة وتعرضها للاندثار أن لم تورث فكرة القراءة والبحث والاطلاع للأجيال القادمة للتميّز بين الصواب والخطأ في شؤون الحياة كافة.

القراءة تفتح آفاق العلم وتقبل الاختلافات وتنوع الأفكار والابتكارات التي من شأنها تُسهّل الحياة وهي دليل مثابرة للمجتمع الناجح

تعليم القراءة هي من أساسيات بناء المجتمعات السليمة المؤهلة للتنمية البشرية في مستوى الاقتصاد والتعليم والابتكار والفن والأدب أي وسيلة إنقاذ حكيمة في أوقات الأزمات التي تحتاج للمعرفة

حسب بعض الدراسات تم الاستنتاج منها أن  كثرة القراءة تحمي العقل من الإصابة بالكثير من الأمراض وبالأخص مرض الزهايمر.

 القراءة بعيداً عن تأثيرها في المجتمع تعطي للفرد حياة تختلف عن الحياة التي يسكنها أو بالأحرى تعطي حياة عندما يكون القارئ في عداد الموتى

وهناك مثل ألماني، يقول: لاينمو الجسد إلا بالطعام والرياضة، ولاينمو العقل إلا بالمطالعة  والتفكير ويقول جون لوك: القراءة تمد العقل فقط بلوازم المعرفة، أما التفكير فيجعلنا نملك ما نقرأ.

 الجهل هو أخطر الأسلحة الفتاكة التي تهدم حضارات وتقتل ثقافات وأفراد مجتمع  لهذا القراءة هي الدواء للجهل. لذلك لاعجب عندما نرى الجهات المستفيدة من التخلف والجهل تمنع المعرفة والقراءة في أفراد مجتمعها.