JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

دموع الروح




بقلم الكاتبة الأهوازية أ. أماني الراشد - صحيفة إنسان

 

متعبة كثيرًا، تتكاثر همومي، يزيد ألمي، فوق الجمر أرتمي، ألمي سفاح بالمشاعر، لا يكترث لِما يحدث من خراب عارم في قلبي.

يرتجف قلبي خوفاً، وتتناثر دموعي كحبات اللؤلؤ والمرجان.

تقودني أقدامي إلى اللانهاية. أسير دون هدف وبلا دليل، أريد أن أمضي، أن أتخلص من آلامي.

أشعر بالعجز أمام كل شيء، حتى  تَتصلب يدَاي عند الكتابة، سكت قلبي عن التكلم، لم أعد أرغب في الشكوى، وصلت إلى مرحلة الانهيار.

لم يعد مهماً أن أخسر أو أكسب، لم يعد مهماً من يبقى ومن يرحل. الكل أصبح عندي بنفس المقياس, لا أحد يعلم ما أحدثته هذه الأيام في قلبي، فأنا لم أفقد السيطرة على آلامي فحسب، بل فقدت اتزان نفسي.

المؤذي أن الخيانة والغدر أتياني من أقرب الناس إليّ, أشعر بالخزي لانتمائي لـبشرية كـهذه.

لا أدري متى سنكون بشراً حقيقيين, أصبح قتل القلوب سهلاً، والفراق سهلاً, من المُؤسف أنني أعيش الآن بعمر صغير  ولكني قد ذقت من الحياة مرارةَ من طحنته السنون.

انطفأ كل مابي ومات شغفي، وانتهى في داخلي كل شيء, لقد سلبت الآلام مني آثار خطواتي، صوتي، وغنائي، وجعلت مكانها جروحاً لا متناهية.

فأناهالكة لا محالة بهذا الكم الهائل من الآلام  التي تغرق كل ما في داخلي من حياة.

أحاول العيش بأي طريقة ممكنة، ولكن دون جدوى.

لم أستطع أن أتصالح مع هذه الحياة أبداً، حاولت كسر تلك القيود التي تحيط بي، وأسرح في هذا العالم البائس، و لكن لم يتغير شيء، لم أستطع ولن أستطع, يصعب علي التنكر بشخصية ليست لي.

 لا شيء أكثر مرارةً بأن يمُرُ على الإنسان وقت لا مثيل لمرارته أبداً، مع كل هذهِ الأفكار التي لا يستوعبها عقل، عندما حملتها بيدي، طرحتني أرضاً من شدة ثقلها, ثم أصبح الأمر عادياً، ونمت بجوار حزني, حتماً سأغادر يوماً ما بصمت من دون المزيد من المحاولات. لكن متى؟

عمري لا ينقص بل يزيد, ربما عليّ تحمل المزيد من الآلام, ثم ينتهي كل شيء، وأنام بسلام في أحظان التراب.

الاسمبريد إلكترونيرسالة