بقلم الكاتبة الليبية أ. أمينة سوغي - صحيفة إنسان
لماذا
لا تمهليني الوقت ؟
و
تحبيني آلاف المرات
و
تجعلي الشمس تشرق مرتين
مرة
علي شفاهك و أخري في السماء
أجيبيني؟
قلت ...
أخترت
القمر والليل انطوي
لماذا
لا تري كم أمتلكني الغضب
وكم
رسمت اسمك وسط النجوم
كيف
لا أمهلك وقتا؟
قال
: إذا فلا تعصيني
و
لا تغضبيني
ولا
تخونيني
ولا
تتركيني
إنما
إجعلي سردك لكل شيء يشملني،و يسكنني
فقلت:
أخاف أن أقع حبا فتتركني
أخاف
ألا أنساك وأغدو جسدا متهالكا
جسدا
بلا روح
بلا
أحزان أو أفراح
قال: ألا
تثقين بالوعود ؟
ولو
سألتي عن القمر لأهديتك إياه
و
إني لأقتبست حروفي من الشتاء
وسط
البرد و الوحده
قلت: ثلاثة
أرباع شعري عنك
إلتمسني
الشيب
و
إني لأعذره و أعذر السنون
قال: أحبيني
وأرفضيني و صديني
لكن
لا تتركيني ...
و
ما كان ردي أن أغيب عنكي
و
لو غبت فقد غاب عمري
فالتمسي
عذري.