JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

اللعبة الكورونيّة والركود العالميّ




بقلم رئيس التحرير أ. مصطفى طه باشا – صحيفة إنسان

 

يُعاني العالم هذه الأيام؛ من ركود وخمول على جميع الأصعدة والمجالات, فلا حركة اقتصادية ولا سياحية ولا مالية ولا تجارية, فقط الحركة الصحية هي المُسيطرة والمهيمنة على كل الدول من أجل القضاء على كورونا, كورونا الذي أصبح لعبة مُعقدة مستحيلة الحل والاختراق والتغلب عليها  .

العالم اليوم يمر بأزمة كبيرة على جميع المجالات, فالحركة الاقتصادية والتجارية متدهورة جدًا, وأغلب الشركات بالعالم تعاني من ركود بالعمل التجاري, بسبب وباء كورونا الذي فرض على العالم نظام جديد, وقيود جعلت الحركة التجارية بطيئة وفي بعض الدول شبه معدومة أو ميتة.

وعلى الصعيد السياحي, خسرت مُعظم الدول عشرات المليارات بسبب توقف السياحة, وبالمقابل خسرت شركات الطيران أيضًا لارتباطها بالمجال السياحي وبعضها أعلنت إفلاسها وبالتالي إغلاق مكاتبها وتسريح آلاف الموظفين والعمال.

وعلى الصعيد المالي خسرت كل الدول عشرات المليارات وتراجعت معظم البورصات والأسهم في العالم, كل الأصعدة تعاني من ركود وخمول وخسائر, وهذا الأمر انعكس على الإنسان, آلاف بل ملايين البشر فقدوا عملهم وامتيازاتهم التي كانوا يستفيدون ويتمتعون بها في هذه المجالات, إلا المجال الصحي فهو يشهد تطورًا واهتمامًا متزايد من كل الدول, وهو المجال الوحيد الذي يستمر بالعمل, ويشهد دعم كبير من كل الحكومات التي تسعى من خلاله وتعوّل عليه من أجل القضاء على وباء كورونا كي تنتعش المجالات الأخرى, وتعود عجلة العمل والحركة للدوران كما كانت قبل كورونا.

فهل سيبقى الركود الكوروني مهيمن على العالم, ولا يدع الإنسان يعود لحركته الطبيعية, ويُبقي عجلة الكرة الأرضية مُكبلة وواقفة عن الدوران, أم سنشهد تغيرات وأحداث جديدة, ستُغير معطيات وقواعد اللعبة الكورونية, التي مازالت تتصدر جميع الدوريات والمشاهد والمنابر والمحطات؟


الاسمبريد إلكترونيرسالة