JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

الجلادون



بقلم الكاتب العراقي أ. هذال الحمداني - صحيفة إنسان


لنطرح سؤال ما.. هل الجلاد بشرّ؟؟ هل يمتلك رحمة؟؟ إذاً لماذا يُعذِب وهو أمن الضمير؟؟؟ هنا نجيب أنفسنا، نعم:الجلاد بشرّ تجمعهُ معنا جميع الصفاتْ البشرية، ولايختّلف عنا بأي شيء،فهو بعدما يجعل جسد الإنسان مليءٍ بالكدمات ، والندوبٌ مُزرقة إضافةٍ للألم النفسي الكبير،فأنه حينما يخرج إلى الشارع يَعتصر قلبهُ وربما يبكي على قطةٍ دَهستها سيارة أحد المارة، ويسهر ليالٍ عديدة لسبب درجة حرارة أحد أبناءهِ المُرتفعة ، الجلاد يكون رحيم بأبناء جنسهِ ومن يعتنق ديانته ويوافقهُ الرأي والأنتماء لكنه من دون رحمة مع المُخالف وتفسير ذلك أن إنعدام الرحمة أتتْ بعد شحنات طائفية وقومية فهم يَصبون عقلهُ في قوالب محدودة ويملؤونها بالعداء ضدّ فئة معينة مُخالفة لهم وأن هذهِ القوالب تجعلهُ إنسان آلي من دون رحمة ، أما مسألة لماذا يُعذِب وهو مطمئن وأمن الضمير؟ذلك لأنهُ عندما يتم تغذيتهِ طائفيًا وعقائديًا وقوميًا. تأتيهِ الأوامر من الجهات التي ينتمي إليها سواء كانت جهات حكومية أو غير حكومية(منظمات إرهابية وميليشياوية) تجعله يقوم بالأعمال المنوطة له وهو يظن أنهُ يحسن صنعاً وأن له أجر وأعتلاء ، أو أنه يقدم خدمة كبيرة لمروؤسيه أو لدينهْ..

ها أنا أكتب هذهِ السطور القليلة التي تخاطب جميع الجلادين والمُختلفين معنا بأن يقدرون الرابطة البشرية الآدمية بيننا بغض النظر عن ديننا ومذهبنا وقوميتنا وجنسيتنا عندما تأتيك الأوامر،أجعل نفسك بمكان المَجلود أو الضحية.

الاسمبريد إلكترونيرسالة