JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

سيرة وحوار مع الفنان والناقد المسرحي العراقي البروفيسور الدكتور حسين علي هارف



الحوار بقلم الكاتبة العراقية أ.  فاتن كريم - صحيفة إنسان

 

 

السيرة الذاتية للبروفيسور  الدكتور حســين علي هــارف

 

- فنان وأكاديمي وأعلامي (يمارس الاخراج والتأليف والنقد المسرحي والتلفزيوني) .

- خبير في شؤون الطفولة والشباب و مسرح الطفل  و مسرح الدمى.

 خبير و مختص في فن المونودراما

- مواليد بغداد عـ1960ــام .

- ماجستير اخراج مسرحي .( 1988)

- دكتوراه ادب ونقد مسرحي .(1997)

- حاصل على مرتبة الاستاذية "بروفيسور"  من جامعة بغداد /2010 .

- رئيس قسم التربية الفنية في كلية الفنون الجميلة للمدة من 2007-2010 .

- امين سر رابطة نقاد المسرح في العراق

- عضو نقابة الصحفيين العراقيين .

- مؤسس و رئيس  المركز الثقافي العراقي للطفولة وفنون الدمى

-مؤسس و رئيس الاتحاد العراقي لفناني الدمى

رئيس المنظمة الأوربية العربية للتبادل الثقافي / فرع العراق

رئيس منتدى ادب الطفل في الاتحاد العام للادباء و الكتاب في العراق

نشاطاته ومشاركاته:

-عضو نقابة الفنانين العراقيين

- عضو اتحاد الكتاب والادباء في العراق .

- عضو نقابة الصحفيين العراقيين

- عضو اتحاد المسرحيين العراقيين .

- رئيس الجمعية العراقية للمونودراما .

- مؤسس ورئيس المركز الثقافي العراقي للطفولة وفنون الدمى .

- شارك ممثلا ومخرجا في العديد من الاعمال المسرحية والتلفزيونية و الإذاعية  والسينمائية .

- عمل ممثلا و مساعدا للإخراج مع نخبة من المخرجين الرواد و المبدعين ( ابراهيم جلال - سامي عبد الحميد - بدري حسون فريد - قاسم محمد - د. عقيل مهدي - د . صلاح القصب - مقداد مسلم -د. عادل كريم - د. حميد صابر - عبد الامير شمخي - جلال جميل ).

- كتب العديد من النصوص المسرحية للكبار وللاطفال وللفتيان .

- كتب ( ٣٠) مسرحية للاطفال من بينها (١٣) مسرحية دمى ، وقام بإخراج (١٠) مسرحيات للاطفال .

أُخرجت له العديد من المسرحيات للأطفال في بغداد و اربيل و النجف و الموصل و الجزائر .

- شارك في مؤتمر واقع التربية والتعليم في البلدان المتأثرة بالازمات الذي عقد في باريس برعاية اليونسكو / 2008 .

كُتبت عنه و عن تجربته في مسرح الطفل العديد من   الدراسات و البحوث و رسائل الماجستير من بينها

١-الوظيفة التعليمية في نصوص مسرحيات حسين علي هارف للأطفال - للباحثة وصال خلف / جامعة بابل

٢- صور الخير و الشر في نصوص الكاتب حسين علي هارف الموجهة للطفل - رسالة ماجستير للباحثة رغد اسماعيل جاسم / كلية الآداب - جامعة الاسكندرية

٣- القيم التربوية في مسرحيات حسين علي هارف - للباحثة م. قبس ابراهيم محمد / كلية التربية - جامعة الكوفة.

- له  عشرات المقالات والدراسات المنشورة في الصحف والمجلات العراقية والعربية .

- له العديد من الدراسات والبحوث العلمية المشاركة في المؤتمرات العلمية والحلقات الدراسية داخل العراق وخارجه .

- عضو لجنة تحكيم في العديد من المهرجانات المسرحية داخل العراق و ترأس بعضها .

- اشرف على عدد من رسائل الماجستير واطاريح الدكتوراه وناقش العشرات  منها .

- شارك في العديد من المؤتمرات العلمية والمهرجانات الفنية في عمان ودمشق والقاهرة والامارات العربية المتحدة  و الكويت و تونس و بلچيكا و فرنسا و اسطنبول

السجل التحكيمي

——————-

- عضو لجنة التحكيم في مهرجان المسرح العربي في القاهرة /2006.

- عضو لجنة تحكيم في مهرجان الكويت المسرحي - ٢٠١٤.

-عضو لجنة تحكيم مسابقة التأليف المسرحي ( الموجه للاطفال) التي أقامتها الهيئة العربية للمسرح 2018

- عضو لجنة تحكيم جائزة وزارة الثقافة العراقية للابداع  ( حقل ادب الطفل) دورة عام ٢٠١٩.

-عضو لجنة تحكيم مهرجان قرطاج الدولي للمونودراما ( الدورة الثانية) بتونس 2019

- رئيس لجنة تحكيم مهرجان مسرحيد بعكا ( فلسطين) لعروض المونودراما و الدوادراما ( 2020)

- عضو لجنة تحكيم مهرجان المونودراما الاول في دائرة السينما و المسرح/١٩٩٧

- عضو لجنة تحكيم مهرجان المسرح العراقي الاول ضد الارهاب / دائرة السينما و المسرح - ٢٠١٥

-رئيس لجنة تحكيم مهرجان محترف ميسان الدولي للمونودراما ( اون لاين) 2020

- رئيس اللجنة التحكيمية لمهرجان محترف ميسان الدولي للمونودراما  ٢٠١٥

- رئيس لجنة تحكيم مهرجان بلد الصمود الدولي اون لاين 2020

- رئيس اللجنة التحكيمية لمهرجان العراق الرابع للمسرح الشبابي/ الكوفة ٢٠١٩

- رئيس لجنة تحكيم مهرجان الشباب الدولي الاول لمسرح الدمى ( دورة الفنان الرائد طارق الربيعي) آب ٢٠٢٠.

- عضو لجنة تحكيم مهرجان الحسيني الصغير لمسرح الطفل / ٢٠١٨

- عضو لجنة تحكيم مهرجان بغداد الدولي  لمسرح الشارع الذي اقامه تجمع فنانو العراق/ ٢٠١٨

- رئيس اللجنة النقدية لمهرجان الحسيني الصغير لمسرح الطفل / ٢٠١٩

- رئيس لجنة المشاهدة و الفرز في مهرجان ( عاشوراء لغة السلام الانساني) للثقافة و الفنون ايلول ٢٠٢٠

- رئيس اللجنة النقدية للمهرجان المسرحي الدولي للمونودراما ( اون لاين) الذي اقامته جامعة البصرة ايلول ٢٠٢٠

-

 

- مثل العراق في المهرجان العالمي لفن العرائس الذي اقيم في تونس عام ٢٠١٢ بمسرحية(يداً بيد ).

-  مثل العراق في المهرجان العالمي لفن العرائس الذي اقيم في تونس عام ٢٠١٤بمسرحية(شبيك لبيك ).

مثّل العراق مخرجا في المهرجان الدولي لمسرح الطفل بأم العرائس - تونس بمسرحية حكاية الديك صيٌاح ، و نالت جائزة افضل عرض متكامل

- مثّل العراق مخرجا في المهرجان العربي لمسرح الطفل ب ( قبلي) بتونس و نال جائزة افضل مخرج

-شارك في مهرجان لامونتيه في باريس بعرض مونودراما ( يا حريمة ) من تأليفه و إخراجه و تمثيله

- شارك مخرجا و باحثا في الدورة التأسيسية لمهرجان قرطاج الدولي الاول للمونودراما في تونس 2018

- أقام العديد من الورش الفنية في مجالات ( الدمى) و ( فن الكتابة) و ( مسرح الطفل) في ( العراق ، تونس ، الامارات العربية المتحدة)  .

- - ألقى العديد من المحاضرات الثقافية في العديد من المنتديات و المؤسسات و المنظمات الثقافية العراقية و العربية

- له حضور اعلامي عراقي و عربي من خلال اكثر من 300 لقاء اذاعي و تلفزيوني عبر محطات تلفزيونية عراقية و عربية و على مدى اكثر من ثلاثة عقود

صدر له :

 

1- فلسفة التاريخ في الدراما التاريخية / دار الكندي – اربد /الاردن.

2- المونودراما – نظرة تاريخية / دار الحرية للطباعة - بغداد

3- شمس و الكواكب التسعة  / مسرحيات تعليمية للأطفال و الفتيان / كتاب الصباح الثقافي / مؤسسة الصباح للصحافة - بغداد

4-علم المسرحية وفن كتابتها (تأليف مشترك مع د.فؤاد الصالحي) / الدار الجامعية للطباعة والنشر – البصرة .

5-يوسف العاني رائدا للمونودراما العربية /دار الشؤون الثقافية – بغداد .

6-شمس  والكواكب التسعة / دار علاء الدين – دمشق /سوريا .

7-المسرح التعليمي – دراسة ونصوص / دار الشؤون الثقافية – بغداد .

8-الذئب المزيف – مسرحية للاطفال / بغداد الناشر بلقيس الدوسكي .

9-مسرحيات مباحة للاخراج / دار الينابيع للنشر – دمشق / سوريا .

10-دروس في صناعة وتحريك الدمى ( تأليف مشترك مع م.د زينب عبد الامير) / دار الينابيع – دمشق /سوريا .

11-وطني .. بيتي .. مدرستي (اناشيد للطفولة) / دار صديقي للاطفال – بغداد .

12-نحو مسرح صفي / دار الينابيع – دمشق / سوريا .

13-فلسفة المونودراما وتاريخها - دائرة الثقافة والاعلام - الشارقة ٢٠١٢.

14-نصوص في مسرح الدمى - دار الجواهري ٢٠١٣.

15-مراهقة شعرية متأخرة - دار ومكتبة عدنان - بغداد.

16-لعبة الظل والضوء - ( تاليف مشترك مع د. زينب عبد الامير احمد ) دار ومكتبة عدنان - اصدارات بغداد عاصمة للثقافة العربية .

17-فن الاوبريت - دار وكتبة عدنان - اصدارات المركز العراقي للمسرح .

18-الى الوراء دُرْ - نصوص تتأرجح بين الشعر و المسرح / بغداد- دار عدنان للنشر و التوزيع ٢٠١٦ .

19-هايكودراما / دار الجواهري للطباعة و النشر / ٢٠١٦

 20-علم الألقاء / فصول في الأداء الصوتي ( تاليف مشترك مع وضاح طالب ) -دار

الجواهري /٢٠١٦

21-مسرح الفتيان  -نحو مسرح للمراهقين - دراسة و نصوص -تأليف مشترك مع ايمان الكبيسي ( منشورات اتحاد الادباء و الكتاب في العراق ) ٢٠١٨

ترجمة

———

22-قام بترجمة كتاب (  Pubbets Plays ) للدكتور بريستلي ، بالمشاركة مع نادية حسين علي هارف ، ضمن سلسلة ال100  كتاب ( الدار الجامعية للطباعة و النشر و التوزيع ، بغداد، ٢٠١٨)

الجوائز التي حصل عليها     

ه

حصل على العديد من الجوائز اهمها :

 

1- جائزة وزارة الثقافة للابداع في مجال ادب الاطفال / 2009 .

2- جائزة الدولة للابداع لعام 2002 عن كتابه (فلسفة التاريخ في الدراما) .

3- جائزة افضل مؤلف في مهرجان مسرح الطفل الثاني لعام 2005 عن مسرحية (عالم الفيتامينات ) .

4- جائزة افضل نص في مسابقة نصوص مسرحيات الاطفال (دائرة السينما والمسرح)  لعام 2007 عن مسرحية (شمس والكواكب التسعة) .

5- الجائزة الاولى في مجال الدراسات النقدية في مسابقة دار الشؤون الثقافية عام 2010 .

6- جائزة افضل نشيد مدرسي لرياض الاطفال في مسابقة دار ثقافة الطفل عام 2011.

7- جائزة افضل مخرج في مهرجان منتدى المسرح للمسرح التجريبي/1985 .

 8- جائزة أفضل مخرج في المهرجان الدولي لمسرح الطفل بأم العرائس- تونس 2017 عن إخراجه لمسرحية حكاية الديكصياح

 9- جائزة افضل عرض متكامل في المهرجان الدولي لمسرح الطفل بأم العرائس - تونس 2017

 10- جائزة فلسطين للابداع المسرحي 2017 عن مسرحية حكاية الديك صيّاح

11-جائزة مؤسسة عيون للابداع 2009

12-جائزة أفضل شخصية فنية لعام ٢٠١٢في استفتاء مؤسسة عيون للثقافة و الفنون

13-درع الجواهري من ( اتحاد الكتاب و الادباء في العراق )

14-جائزة عيون للابداع  2015

  15- جائزة عيون للابداع عن مجمل الاعمال 2020

    16- الجائزة الاولى في مسابقة النص المسرحي القصير الذي اقامته مؤسسة ابجد الثقافية/ دار المسرح  2020

 

 

التكريمات :

 

1- كرم بمناسبة يوم المسرح العالمي من قبل وزارة الثقافة عن تجربته في الاخراج والتأليف والنقد .

2- حاصل على درع مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما في دولة الامارات العربية المتحدة عام 2007.

3- تم تكريمه  في مهرجان المسرح العربي للهواة في مصر عام 2005 .

4- حاصل على وشاح بغداد من قبل امانة العاصمة بمناسبة يوم بغداد عام 2010 .

حاصل على ( درع الجواهري) من ( اتحاد الكتاب و الادباء في العراق)

 


س : تنوعت اهتماماتك وابداعك بين المسرح والنقد والتمثيل والكتابة ، وسجلت فيها حضورا كبيرا شكّل فارقا على الساحة الفنية ، وسط كل ماتقدم ، ماذا تشكّل الطفولة في حياة دكتور حسين علي هارف ؟

 

الحقيقة نعم، هذا تنوع لم يأت اعتباطا، انا درست التمثيل  في مرحلة البكلوريوس في اكاديمية  الفنون الجميلة،  تخرجت عام 1982، ثم درست الاخراج  في مرحلة الماجستير عام 1988،ثم درست الادب ونقد المسرحي،  في مرحلة الدكتوراه عام 1997، لهذا نتيجة دراستي  العلمية في تخصصاتي الثلاث المتنوعة خضت المجالات الثلاثة ،  نعم انا بدأت  ممثلا بعد تخرجي مباشرة، وعرفني الجمهور في مسرحية الخيط والعصفور بعد ان قدمت اعمالا تجريبية  وتجربتي الاخراجية الاولى ايضا بعد التخرج خضتها  في منتدى المسرح عام1984، وفزت من اول تجربة اخراجية حيث حصلت على جائزة افضل مخرج في مهرجان المسرح التجريبي، منتدى المسرح الثاني،  حصلت على افضل عرض وافضل مخرج..

انا نعم متنوع، لكن سرعان ماغادرت التمثيل و وجدت في الاخراج ضالتي، اما موضوع الادب والنقد، فلأنني أهوى الكتابة  منذ زمن  ، فأنا  قاريء جيد، كاتب جيد، متذوق للشعر، اكتب الشعر  حتى اكتب النقد، مارست النقد منذ التسعينات مبكرا، وانا احد افراد  الجيل النقدي الكبير الذي  تأسس  في مرحلة نهاية الثمانينات وخلال التسعينات، وما يزال الى الان الجيل المسرحي، الاكاديمي الرصين، الاكثر وعيا في مضمار النقد المسرحي، انا الان اراوح بين النقد والكتابة و الاخراج.  و كتابة المسرح والنصوص المسرحية .

ولا سيما للاطفال ، بين كل هذه الاهتمامات انا و رغم ان دراستي  للدكتوراه منحتني تخصصا جديدا في ما يسمى بالمونو دراما- مسرحية الشخصية الواحدة-  وهذا كان التخصص الذي خضته لاول مرة وصار ماركة مسجلة كما يقولون حتى اسست اول مهرجان المونو دراما عام 1997في منتدى المسرح  ، وايضا اصدرت كتابا، او اكثر من كتاب في مجال المونودراما، منها كتاب فلسفة المونودراما وتاريخه الصادر في الشارقة. الكتابة والدراسات المسرحية اخذ مني الكثير، لكن في خضم كل هذه الاهتمامات المتوعة التي تصب في عالم المسرح كوني رجل المسرح، درست المسرح ومارست المسرح في كل تخصصته.

وجدت نفسي منقادا الى الطفولة وثقافتها ومسرحها وادبها وشعرها واغانيها ،  وهذا كان العامل الاساس في وجودي في قسم اسمه التربية الفنية، معني بالمسرح المدرسي ومسرح الطفل ومسرح الدمى كوني متخصص، في تخريج مدرسي التربية الفنية  والمشرفين في النشاط المدرسي.

هذا القسم فتح لي افاقا كثيرة، نعم كنت قد خضت تجربة مسرح الطفل قبل هذا لكن في قسم التربية الفنية تبلور لدي هذا الاتجاه نحو الطفولة وعالمها بعد ان وجدت هناك  جدبا وقحطا في  هذا التخصص وشحة في عدد المهتمين فيه وعدد المنتجين لثقافته وادبه، ولهذا على نفسي منذ البدء ان اكرس مهارتي  وموهبتي في الاخراج او في الكتابة لمسرح الطفل، فكتبت العديد من النصوص لمسرح الطفل، وصدرت لي اكثر من مجموعة مسرحية موجهه للطفل، وايضا اخرجت بدوري  الكثير من مسرحيات لكتاب اخرين او لنصوصي،  شاركت ايضا في مهرجانات مسرحية عربية متخصصة في مسرح الطفل وحصلت على جوائز ايضا.




 عالم الطفولة عالم عميق وواسع خطير و ممتع،  ربما يتعالى البعض على هذا العالم وفنونه لكنني وجدت  ان شعورا عال بالمسؤولية يتملكني بان اكون احد الذين يخوضون خمار هذا التجربة، وهذي المغامرة المسرحية، الى هي الطفولة  ولا سيحمون الطفولة العراقية، ففي بلدنا الطفولة محرومة من الكثير من حقوقها وهي بحاجة الى الكثير من العمل الكثير من الانتاج الثقافي  لكي نحاول ان نرمم ماتصدع في عالم وجسد الطفولة العراقية..

 

 

س : الاهتمام الكبير الذي توليه لمسرح الدمى ، متى بدأ عندك ؟ وماذا يعني؟

 

 

كنت قد بدأت الاهتمام بمسرح الطفال منذ منتصف عقد التسعينات، عندما كنت مدرسا في قسم التربية الفنية، وكنت ادرّس مادة مسرح الطفل، والمسرح المدرسي وفن كتابة المسرح المدرسي.

لاحضت ان هناك شحة في عدد المزاولين للاخراج او التمثيل او الكتابة في مجال اسمه مسرح  الدمى ، انا كنت اعرف الفنانين المولعين في هذا الفنان صفاءعيدي ،الفنان عاصم الخيال رحمه الله، و فنانين  اخرين، لكنهم سرعان ما غابوا عن الساحة، والى الكثير من الاسباب خلت الساحة .

حملت نفسي مسؤولية ان احاول ان ارمي حجرا في هذا البركة الراكدة التي أسمها مسرح الدمى،بدأً ، كيف يمكن ان نفعل مسرح الدمى؟ او تقريبا عام  2007او 2008 عندما كنت رئيسا لقسم التربية الفنية، ادرّس طلبة الماجستير،فكرت انه ممكن ان يتصدى احد طلبة الماجستيرفي عمل بحث عن مسرح الدمى في صناعته، لاسيما نحن عندنا قلة في عدد الفرق او الاعضاء الممارسينالمجيدين لصناعة وتحريك الدمى سواء كانت قفازية او ماريونيت او باقى انواع الدمى فطرحت هذه الفكرة على تلميذة نبيهه مجتهده كانت لديها مهرات تشكيلية و هذا مهم في الموضوع، طالبة اسمها زينب عبد الامير، وطرحت عليها عنوانا  في صناعة وتحريك الدمى القفازية وهي تحمست للموضوع بفعل تأثيري وكلامي، وبدأنا التجربة واذا بها خرجت برسالة ماجستير  عالية المستوى تضمنت مهارات ودروس في صناعة وتحريك الدمى حتى اننا حولناها في مابعد الى كتاب صدر عن دار ينابيع في دمشق وبعد هذه الفكرة وبعد حماس زينب عبدالامير، التي اصبحت في مابعد دكتورة زينب، فكرنا في تأسيس مركز او فرقة مسرحية  او فرقة منظمة فأسسنا  بشكل رسمي المركز الثقافي العراقي للطفولة وفنون الدمى عام 2009و2010 لا اذكر بالتحديد بدأنا  في استقطاب عدد من الطلبة وبدانا اعمالنا، واخرجت بالبداية نصا لعبد الجبار حسن، رحلة سرور  الى بلاد النور وبعدها اخرحت يدا بيد، وكانت الدمى هي من  تصميم وصناعة الدكتورة زينب عبد الامير، وتحريك مجموعة من الفنانين زملائي والطلبة، وتوالت التجارب لان هذا المركز بدأ يستقطب عدد من الطلاب  وهذه نقطة انطلاق مهمة، وايضا هناك ورشة عقدت على هامش مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية، بعد ان اقمنا الملتقى  الاول لفنون الدمى.

نحاول ان نحرث في هذا المجال  نحاول أن نؤسس ، أن نبني كيانا اسمه حركة مسرحية لفنون الدمى والان لدينا الكثير من المشاريع المستقبلية، بعد ان شاركنا ايضيا في مهرجانات عديدة وانا ايضا تعمقت لدي فكرة الكتابة لمسرح  الدمى وهذا كان شيئا نادرا، لانه كنا  نستعين غالبا بنصوص مكتوبة .

لمسرح الطفل ، صدرت لي مجموعة نصوص مسرح دمى والان لدي مجموعة اخرى من نصوص كتبت خصيصا  كي تقدم على فضاآت مسرح الدمى.

 

 

س : الاتحاد العراقي لفناني الدمى ، كيف نشأت الفكرة ؟

 

في المدة  الاخيرة  لفت انتباهي انه هناك حركة مشتتة للكثير من المواهب ممن يصنعون ويحركون الدمى، موجودة في المدن العراقية في مختلف  المحافظات، جهود مبعثرة، لايوجد تواصل  بين هؤلاء الفنانين، رغم محولاتي  الاتصال بهم واحيانا هم يبادرو بالاتصال بي طلبا للمشورة اوالمساعدة او النصوص  وغيرها من الامور

 

واطلعت ايضا على محاولات وتجارب في الفسبوك  وفي كربلاء  مهند الربيعي يقدم برامج دمى في فضائية كربلاء و في البصرة باجتهادات معينة  ، وفي  صلاح الدين  و في الموصل ففكرت انه الى متى ستبقى هذه الجهود مبعثرة الى متى سنبقى نحن المهتمين بمجالات وفنون الدمى مشتتين لاجامع يجمعنا فطرأت  فكرة ان ادعو بصفتي الشخصية بصفتي الفنان العراقي حسين علي هارف من خلال نقابة الفنانين ان تستضيف مؤتمرا يجمع كل المهتمين بفنون الدمى من صناع دمى الى محركين  الى كتاب ومخرجين، استجاب لي دكتور جبار جودي نقيب الفنانين   مشكورا   وتحملت النقابة حتى استضافة المؤتمر وكل ما يتعلق باللوجستيات  تحملتها النقابة، اعلنت عن ذلك  فوجدت استجابة  اكثر من رائعة اكثر مما هو متوقع لهذا المؤتمر  وبالفعل حضر  قرابة 70فنانا وفنانة ربما من 15 محافظة عراقية، حتى جاءوا من البصرة ومن الموصل على رأسهم الدكتور نذير العزاوي فنان دمى عريق  يعني تراوحت مستوياتهم بين محترف وبين نصف محترف، وبين هاو وبين متحمس وبين راغب بالتعلم، بمقاربات عديدة وبعد ان تحول الحلم حقيقة ، النقابة نجحت تنضيميا باستضافة هذا المؤتمر ليتمخض عن تشكيل الهيئه الادارية واسميناه الاتحاد،  الاتحاد العراقي لفناني الدمى. وكان لي شرف ان اكون واحضى بثقة المؤتمر بان اكون رئيس الاتحاد وان يكون الدكتور نذير العزاوي نائب رئيس الاتحاد، وتشكل هيئة ادارية  من تسعة اعضاء تقريبا كان يمثلون محافظاتهم ..

دكتورة عامرة خليل، دكتور  ناجد اجباري، مهند الربيعي، دكتورة ميادة الباجلان   دكتورة ذكرى عبد الصاحب، اخلاص يوسف، من البصرة ايضا خلود الشاوي، عدنان الماجدي،   مجموعه رائعة، عذرا اذا نسيت اسما معينا ، والفنان  خالد احمد مصطفى الفنان حسين علي صالح، هم اعضاء بالهيئة الادارية  اسماء لامعة مهمة شكلت اول هيئة ادارية للاتحاد العراقي لفناني الدمى، وانا افتخر  بانني  كنت المبادر  والمؤسس لهذه الفكرة  التي اتمن  ان تتلقى الدعم الكافي من الموسسات  الفنية وموسسات الحكومة والجهات  المعنية وفي  المقابل ان هذا الاتحاد اعتقد سيكون نافذة  لكي نطل من خلالها  الى العالم العربي والعالم الاورب،  والاتحاد العالمي لفناني الدمى وهذا كان هدفا من اهداف الاتحاد ان نحقق  تواصل ونمد الجسوربتجاه فناني الدمى العرب وننفتح على الهيئات المسرحية العربية والاتحاد الدولي والاتحادات العرائسية الموجودة في  البلدان العربية، انا اعتقد ان  هذا الاتحاد هو تنظيم نقابي مهني، اكثر ماهو فرقة مسرحية، نحن لسنا معنين بانتاج اعمال، او تقديم برامج وانما في  محاولة لم شمل العرائسين وفناني الدمى من المحافظات وفعلا الان هم متاصلين، لدينا  الان جروب ولدينا صفحة على الفيس بوك وهناك تواصل.

 لدينا الكثير من المشاريع التى خططنا للشروع بها لكن مثل كما تعلمين الظروف العامة  و ظروف البلد والظروف  العامة كل ارجاء المعمورة، ربما حالت الان دون ان نحقق نشاطات فنية  بسبب جائحة كورونا.

 

 

س : بعد أن جمع الإتحاد نخبة من أهم فناني الدمى في العراق إن لم يكونوا كلهم  بين صناعة و كتابة وتحريك و اخراج ، ماهي الخطوات التالية ؟

 

نعم نجحنا بتاسيس  الاتحات وتكريسه ، وفي صدد اتخاذ الإجراءات الازمة لتسجيل هذا الاتحاد  بشكل رسمي  لدى الحكومة، وبدأنا  في التواصل  بيننا في سبيل ايجاد برامج وعقدنا اكثر من اجتماع من على المنصات الالكترونية اون لاين ووضعنا برامجا وخططا  ننتظر انفراج الوضع الصحي والوضع العام للبلد لكي نشرع بتنفيذ برامجنا، الخطوة التالية هي :

1. الانفتاح على الاتحادات المناظرة ا و النظيرة والعربية او حتى العالمية، كالاتحاد العربي ان وجد، او الاتحاد الدولي .

2.المسالة الثانية هي محاولة تأسيس فرق مسرحية او على الاقل اتحادات فرعية في المحافظات، لتفعيل فنون الدمى ومن الممكن ان الاتحاد يتولى اقامة ورشا ندرب بها مجموعة من الشباب بعد ان نستقدم خبراء في صنع المارنيت او في خيال الظل، او خبراء في المسرح الاسود او الدمى العملاقة لكي ندرب اونصنع جيل جديد من فناني الدمى ياخذون على عاتقهم تفعيل حركة الدمى العراقية  للقادم من السنوات، طبعا هذا الموضوع يحتاج  الى رعاية و تمويل، لذلك  كإتحاد سنخاطب ونتحاور مع  وزارة  الثقافة باعتبارها  العين والرفد الاساس لنا والشريك الاساسي لنا مع وزارة الشباب وربما وزارت التربية، لعقد نوع من البروتوكولات او الاتفاقات التي ممكن بها ان ترعي  وتفيد برمجانا الطموحة ان شاءالله  ....

 

 

س: لاحظنا سعيكم الكبير مع بداية تأسيس الاتحاد الى أرشفة تاريخ فناني الدمى في العراق ، هل هناك خطوات لاحقة لأرشفة الأعمال المصورة من مسرح وسينما ، خصوصا أن هذا الأرشيف عانى من الضيع وعدم التوثيق ..

 

نعم كان اول اجراء في عملنا هو محاولة توثيق جهود الحركة العرائسية وحركة الدمى في البلد، وكذلك بدأنا بالتوثيق للاشخاص اولا  حيث ان التوثيق للاحداث والاعمال ربما يحتاج الى جهد كبير وهناك من   يتصدى الان لهذا الموضوع يصدر كتابا ،   طبعا  هي دكتورة زينب عبد الامير الان تعد كتاب عن تاريخ فنون الدمى، لكن انا  ارتأيت ان اعمل توثيقا لفنون الدمى....

لكن في المقابل، طرحت فكرة كتاب بيلوغرافي  خاص بفناني دمى  الاحياء منهم والاموات، ارتأيت أن نبدأ بالأحياء الان  لكي نوثق  مالديهم من اعمال و من وثائق من صور ومن تسجيلات واصدرنا على الفيس بوك سلسلة اسمينها سلسلة عرائسيون  عراقيون، الان يمكن وصلن ، الحلقة العاشرة، او تجاوزنا  الحلقة العشرة،  في كل اسبوع حلقتين، نحاول ان نطرح في كل حلقة، سيرة ذاتية خاص بتجربة عرائسي عراقي سواء كان من صانعي  الدمى، او محركي الدمى او ممن يزاولون المهن التي تتعلق  بفنون الدمى على مستوى الكتابة  اوالاخراج او تقنيات المسرحية، والتجربة ناجحة  ، نتلقى الكثير من السير الذاتية  سننشرها تباعا حسب الترتيب،  والاولويات  خاصة .

التجربة مستمرة  وانا اعتقد ربما نصل للرقم مئة او اكثر مثلا ممكن جمعها هذه السير الابداعية في كتاب يصدر عن الاتحاد بمساعدة  الوزارة او مساعدة دار نشر او مساعدة اتحاد الأدباء، ومن  الممكن ان نصدره في كتاب اسمه عرائسيون عراقيون، بعد ان نستكمل ايضا المحور الثاني من السلسلة  المتعلق  بالعرائسين الراحلين وعلى رأسهم الفنان الرائد طارق الربيعي  وانوار حيران وايضا الفنان  عاصم الخيال. وكل من كان له دورا عاديا او دورا كبيرا ابداعيا في مجال الدمى من الراحلين

الاسمبريد إلكترونيرسالة