JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

لا يمكن عتقي 2



بقلم الكاتبة العراقية أ. تبارك مكي - صحيفة إنسان

 

باسم الحياة المستمرة، والسماء الصامدة، والمانع المفروض، والحصان الذي يسير على ثلاثة أرجل فحسب...ها نحن نبدأ"

لاتتردد..تعال نلعب..

انتهت الورقة الاولى مع الحيرة التي اعتلتني، فشرعت أقرأ الورقة الثانية..

"اليوم الأول بعد إنتهاء من قراءة الورقة الأولى...

الآن في هذه اللحظة سيخترقك ألم حاد في رأسك..

فجأة حدث ماكان مكتوب بالفعل،وبعد لحظات هدأ الألم

"الآن قد زال الألم، لا ترتعد ...تعال نلعب"

في أسفل الورقة كانت هناك عبارة بالخط الأحمر

"تحذير: إياك وقراءة حدث اليوم الثاني وإلا فإن نزيف الدم الأحمر سيغطي كلتا يديك مع لحظات ألم مستحقة بسبب فعلتك هذه "

لم أصدق ما كان مكتوب وإنتقلت للورقة التي بعدها

"اليوم....

إكتسح الألم يدي مع الدماء التي قيل عنها، إندهشت مما يحدث،وحين زال التأثير عدت مجددا أقرأ،فوجدت كل ماكان مكتوب قد تغير.

"إن صادف وتغاضيت عن التحذير، فأنت تستحق ماحدث لك،الآن أترك (ريتربيوشن)في مكانها ..

سنبدأ مجددا في اليوم التالي،إياك والهرب.

هذه المرة إذا تمردت ستلاقي حتفك!"

كل ماحدث وكأنه كابوس لعين، أتمنى الإستيقاظ منه.

الآن بعدما تورطت لابد من إكمال اللعب.

"اليوم الثاني ..نهاية اليوم عندما ستخلد للنوم ستجد صورة عند جانبك الأيمن،صورة ليعاسيب واقفة على يد أحدهم"

بالضبط هذا ماحدث،أمر غير قابل للتصديق.

"اليوم الثالث، مبارك الآن أنت صديق ريتوبيوشن، ستكمل اللعبة ..إياك ثم إياك والتمرد ثانية،وإلا ستلاقي مالاقى الاخرين قبلك"

مالاقى الاخرين قبلي؟أهذا يعني هناك من لعب مع ريتوبيوشن من قبل؟ياترى كيف كانت نهايتهم؟

لحظة،مستحيل أن يكون هذا تفسير تصرفات الرئيس الغريبة قبل موته!

"اليوم سننتقل الى جولة جديدة،حيث تكون أنت المادة الخام لتجربتنا،لا ترتعش، لن أقدمك قربانا و إنما سنطبق فرضية بسيطة خلال لعبتنا...

1_عليك تنفيذ جميع ما أقول.

2_إياك و إخبار أحد ما عن اللعبة.

3_إستمتع مع ريتربيوشن وإلا ستكون ريتربيوشن جادة معك، وتحقق معناها"

معناها؟ماهو معناها؟بدأث البحث في محرك البحث(الكوكل) عن أي شيء يفك لعنة ما أنا متورط به.

نتائج البحث كانت صدمة بالنسبة لي..

retribution لعبة العقاب

أسطورة لن يصدقها أحد،ولكنها موجودة بالفعل وكل قواعدها مطبقة على كل من يبدأ اللعب معها، تهدف اللعبة إلى قطع الصلة بين الإنسان الظاهر والإنسان الداخلي،وإعادة خلق توازن جديد حسب مايملي عليها المزاج.

الضحية إن طبق اللعبة بحذافيرها سينتهي به المطاف

بإنفصام الشخصية وتناقضات متعددة تجعله لا يصدق بأنه يرتكب الجرائم كل يوم!

أما الذي لا يطبق سيقتل على الفور.

اللعبة هي طفلة بعمر العاشرة قتلت على يد البالغين، وقدمت كقربان لزوال لعنة الدم،اوه إن كنت لا تعلم فهذه اللعنة قد تم التستر عليها ايضا،وهي حقيقة بالفعل

حيث إنتشرت الدماء في كل مكان، وإنتهت اللعنة بتقييدها داخل روح الطفلة المختبئة في لعبة العقاب.

حاولت إلتقاط أنفاسي ثم قلت:

ريتربيوشن هل تسمعينني؟ هل تستمتعين بقتل الآخرين؟ألا تريدين الخلاص؟!

تمزقت الاوراق،إحترقت...من بين عاصفة الفحم المتناثر

طلت كالملكة، ريتربيوشن الطفلة الصغيرة.

"ومن الذي لا يرغب بالخلاص؟!،ولكن مهما جرى لايمكن عتقي"

الاسمبريد إلكترونيرسالة