تناقلت وسائل إعلام تركية، تسجيلا مصورا لسائق سيارة أجرة رفض نقل سيدة سورية حامل إلى المستشفى، ما أثار صدى وسخطا كبيرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وعن تفاصيل الخبر، أفاد موقع "أونيديو" الإلكتروني، بأنّ "محمود هاشم" استدعى أمس في حي "تشاير أوفا" بولاية كوجا إيلي، سيارة أجرة لنقل زوجته الحامل إلى المستشفى، لبدء ولادتها.
ووفقا للمعلومات الواردة، فإن م.ب سائق سيارة الأجرة طالب محمود هاشم وزوجته عائشة هاشم النزول من السيارة، وذلك بعد أن لاحظ أنّ السيدة عائشة على وشك أن تضع مولودها داخل السيارة.
واقترح السائق على العائلة الاستعانة بسيارة إسعاف، مبتعدا عن المكان، لتضع السيدة الحامل مولودها على حافة الطريق، وهي تحاول العودة ثانية إلى منزلها.
وحضرت سيارة الإسعاف بعد دقيقتين من الولادة، حيث نُقلت الأم وطفلها بعد إجراء الإسعافات الأولية لهما مكان وقوع الحادثة، إلى مستشفى فاتح الحكومي في منطقة "جيبزا".
وبحسب المعلومات الواردة فإنّ حالة الأم وطفلها جيدة، حيث تم إخراجهما اليوم من المستشفى.
والتقط الجيران من شرفة منزل في البناء المجاور، لحظات إنزال السيدة الحامل من السيارة، عبر هاتف جوال، حيث أحدث التسجيل المصور صدى وسخطا كبيرين على وسائل التواصل الاجتماعي التركية.
واعتبرت مديرية أمن تشاير أوفا التسجيل المصور -عقب انتشاره على صفحات التواصل الاجتماعي- بمثابة بلاغ، حيث ألقت القبض على السائق.
وبرّر م.ب في إفادته التي أدلى بها في مديرية أمن "تشاير أوفا" رفضه نقل عائشة هاشم إلى المستشفى، بأنه شعر بالخوف بعد أن رأى السيدة الحامل تنزف دما.
ونُقل م.ب عقب الانتهاء من الإجراءت الأمنية في مديرية أمن تشاير أوفا، إلى محكمة العدل التابعة لولاية كوجا إيلي.
وأثار التسجيل المصور سخطا كبيرا على وسيلة التواصل الاجتماعي تويتر، حيث جاءت أبرز التعليقات من داملا إيرسوز: "السيدة الحامل وضعت مولودها، والحمد لله أن الأم وطفلها بحالة جيدة، ولكن فقدنا ضمير سائق سيارة الأجرة".
أمّيزا: "سائق سيارة أجرة يُنزل سيدة سورية حامل من سيارته خوفا من أن تتسخ، ماذا لو أن السيدة السورية وطفلها توفيا؟ السيارة يمكن تنظيفها بسهولة، ولكن لا أظن أن ضمير السائق المتسخ يمكن تنظيفه بسهولة، أسأل الله أن يعاقبه على فعله".
إيمراه أنجي: "يجب أخذ رخصة القيادة من يد السائق، ومنعه من القيادة مجددا، ليكون بذلك عبرة لمن يعتبر، ماذا كان سيفعل لو أن الطفل توفي، كيف كان سيهرب من عذاب الضمير الذي سيلاحقه مدى الحياة".
اورينت نيوز