بقلم أ. شهد الهاجري - صحيفة إنسان
أذعرُ من ذاتِي لِذاتي
يسكنُ الليلُ بِأسفلُ عيناي
تتدلىّ جفوني كي تستريّح
تفيضُ عاطِفتي ذُعرًا من الحقيقة
تلغي على عاتِق فِطنتي أسبابُ الألمِ
يُشاحني جسدي و يُهرول لِلنجاة
يغزيني الضبابُ و يمحيّ تِلك الأحلام
كطائِر الهوبشِ أنوحُ على ذاتي إلى ذاتي
لاشيء سُوف ينتزعني من وِشاح الشَجَّى
خدعني الأملُ و إنتزع مِني إبتغاءي
أهداني باقةٍ من الذُعرِ مصنوُعة بِحذاقةٍ نابِغة
لاشيء هُنا سِوى الأنيّنُ الممزوج بالغموض
لاطالما كان علي المرءِ أن يتشبثُ بِحقيقته
و لكن ما الذي يجعلُ ذاتي تُهرول خشيةٍ مني ؟
ما الذي أفتعلتهُ دون قابليةٍ و تلبيةٍ منيّ
ما الجزاءُ المحكوم بِحق ذاتي المُرهقة
لا أملكُ سِوى أجزاءي المُبعْزَقة المنسيةِ
بِمضمون تِلك الذكريات المشحونةِ بالذبذباتِ الهالِكة.