JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

كتابي يحتضن قميصا




بقلم أ. بدور الطائي - صحيفة إنسان

 

من شارع المتنبي ذلك الجندي الجنوبي اختار ان تكون ابابيل أثمن الهدايا  وكأنها آخر نسخة يحتضنها بين يديه يمشي خائفًا, حائرًا، هل ستصمد حتى نهاية الاجازة، أم ستتلف بيد المفتشين؟

التحق فوضع القميص أمام المفتش وكأنه يضع قلبًا لا كتابًا،

صَمتَ وعبرت أبابيل البوابة كما يصف شعوره باللهجة العراقية

(ردت روحي من عبر وياي الكتاب) بين يدي لكني لن أبدأ قراءته الآن، أود أن أقرأه بعينيك، لست كاتبًا أنا، او روائيًا، وليست لي صلة بتلك الكتب، لكن يا جميلتي، أنا لم أجد سوى الكتاب طريقاً اليك…

ردت قائلة بينك وبيني كتاب… وبيني وبينك باب…

باب  لأسبوع يفصل بيني وبينك، باب يقطع صلة أصابعي بيديك، دعني اجتاز هذا الباب معك، ها انا ذا امام الباب  أعدّ الخطوات : واحدة اثنتان  ثلاث وحتى العاشرة…  مالي أعانق ظلك المخبوء بمخيلتي..

وأتلمّس البيرية بأصابعي..  دعني اكون أحد خيوطها، او زرًا امن ازرار قميصك…  أو ورقة مطوية داخل دفتر ذكرياتك، فالحياة خلف ذلك الباب مظلمة، تحتاج الى سبعة أيام لتأخذ شهيق ثانية واحدة…  مرهقة متعبة هي الحياة خلف ذلك الباب…  ماذا لو كنت انا الكتاب؟ ما أسعدك يا كتابي.

الاسمبريد إلكترونيرسالة