JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

العلاقة التوكسيك!




بقلم أ. منى أحمد - صحيفة إنسان


انتشر في الفترة الأخيرة مصطلح التوكسيك أو العلاقة السامة بشكل كبير بين أوساط الناس في مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت هذه المفردة تتداول بكثرة خاصة بين الشباب كمزحة أو تحذيرًا و تسليطًا للضوء على العلاقات التي قد يعيشونها دون وعي منهم بمدى تأثيرها السلبي على واقعهم، وبعيدًا عن الترند و ماهو متداول عن Toxic relationship أو بمعنى أصح العلاقة الغير مريحة، هل تسألتم يومًا أنه من الممكن أن تكونوا عالقين في هذه العلاقة أو في هذا النمط دائمًا؟!

العلاقات السامة هيا كل علاقة تؤثر بالسلب على الشخص، فيعيش فيها المعاناة والشعور بالتعاسة، و ينتهي به الأمر أن يعلق في مشاعر القلق و الاكتئاب وفقدان الثقة بالنفس، وحتى إصابته بالمشكلات الصحية والتي قد تهدد حياته بشكل جدي.

والشخص السام ليس شرطًا أن يكون غريبًا عن دائرتك المقربة، بل فالغالب يكون من أفراد عائلتك أو أصدقاءك أو شريك حياتك، وهذا مايصعّب الأمور على الشخص المتضرر، فيكون محتارًا في كيفية الخروج من هذه العلاقة، أو تقبل حقيقة أنه سيكون عالقًا في هذا الوضع الى الأبد!

إلا أنه في الحقيقة هناك حل لأغلب المشكلات في هذه الحياة ومنها وجودك في علاقة سامة تهدد استقرارك النفسي والعقلي، وأول خطوة هي اعترافك بمدى ساميّة هذا الوضع وتأثيره السلبي على حياتك وصحتك النفسية والجسدية، فبعد إقرارك بهذه الحقيقة ستتخذ خطوات جدية لحماية نفسك من خلال مواجهتهم و إيقاف الاعيبهم النفسية واستغلالهم لك و لمشاعرك، وأن تفهم فهمًا كاملًا التركيب النفسي لهذا الشخص السام فهو غالبًا شخصية نرجسيه، ودائمًا مايلعب النرجسي في العلاقات دور الضحية وجذب الانتباه واستغلال الاشخاص من حوله، وخاصة الأشخاص الغير واعيين بالاعيبهم النفسية المدمرة.

هنا عليك أن تضع الحدود وتحتفظ بشخصيتك و بهويتك، وأن لاتسمح لأي شخص وأي علاقه بالتأثير عليك بشكل كلي و كامل وخاصة حينما تكون العلاقة بشخص من العائلة فلا تستطيع حينها قطع العلاقه بشكل كامل، فعليك مسؤولية حماية نفسك والالتزام بحدودك ومساحتك الشخصية، مع معاملتهم بشكل رسميّ دون تأثّر أو شعور بالذنب تجاه نفسك، بل تتحلى بالقوة وتقدم الدعم لنفسك، وتحيط قلبك بالحب ومحيطك بأشخاص يحبونك ويحترمونك لذاتك، فتختار حينها العيش مع علاقات صحية لتشعر بأنك تستحق الحب والأمان والاستقرار النفسي.

الاسمبريد إلكترونيرسالة