JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

أسئلة دون إجابات



بقلم أ. وجنات صالح ولي - صحيفة إنسان

 

كم كان مقدار تلك الاسئلة التي ملأت بها عقلك حتى أرهقته ،وكم استنفذت من وقتك وتفكيرك في محاولات فاشلة في أن تجد لها إجابات مقنعة ،وكم  مرة أرهقتها وزعزعت ثباتها ،في وقت كان من المفترض عليك أن تكف عن البحث عن إجابات قديمة ومهملة ،وقد يأتي عليك وقت كل ماتريده أن توقف داخلك تلك الاسئلة التعجيزية داخلك ،وأن لاتعود مجدد وتتسأل لماذارحل أولئك الذين أحببتهم بصدق؟أو لماذا خانني المنصتون ؟أو لماذا كسرو على ظهري تلك الزجاجة ألتي ابعدتها عنهم ؟او لماذا أصابوك بالخذلان وأنهم تركوك عند مفترق الطرق وحتى ذلك الذي أطلقت عليه محب أو خليل كيف سمح لنفسه أن يستبيح مشاعرك وان يلقنك صفعة مؤلمة مليئة بالخذلان ؟وحتى رفيق عملك الذي تقاسمت معه كوب قهوة وقطعة من الحلوى هو كذلك لأنه أراد ذلك ،وسواء،كانت لهم أسباب أو بدون سبب فأنت لاتملك حق الإجابات عليها ولن تدرك من المذنب أنت ام هم وهل كان أسلوبك وشفافيتك معهم سبب  ومهما كانت الأسباب، إليك تلك الطريقة التي تستطيع من خلالها إيقاف تلك الاسئلة العقيمة الغير مجدية نفع ،وهي أن تتوقف في أن تمطر على نفسك اسئلة ترهق تفكيرك ،وأن تقنع ذاتك بأن كل مرحلة من مراحل حياتك تطلبت وجود أشخاص معينين فيها وأن بقائهم ورحيلهم لن يضرك وأن لم يزيدو في رصيدك  البهجة والسعادة فلا حاجه لك بهم وأن الجميع محطات في حياتنا نمر بهم ولكن لن نتوقف عندهم ،وأن نفسك هي الوحيدة الباقية معك فلا ترهقها وكف أذاك عنها أما تلك الاسئلة التي تبقيك مكانك تحرر منها  وغير من طريقة تفكيرك ومعتقاداتك القديمة الراسخة فيك، فمن الضروري ان تتوافق مع متطلبات الحياة دون تجاوز حدودك وأسأل نفسك لماذا أنت ترهق تفكيرك إلى هذا الحد ولأشخاص لايكترثون لوجودك في محيط حياتهم وإلى أن تجد الإجابة توقف عن طرح تلك الاسئلة المبهمة .

الاسمبريد إلكترونيرسالة