JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

دور الشعوذة في الشعوب الجاهلة




بقلم الكاتبة العراقية أ. فاطمة حسين - صحيفة إنسان

 

السحر والشعوذة وما يلحقهما من  تصورات وتأملات  من قطع ترمز لطلاسم تبعد الحسد مستغلة بعض الكلمات الدينية مثل ما شاء الله، الحسود لا يسود وبعض من هذهِ الأشياء التي تختلف طقوسها ونصوصها  باختلاف البيئات. وهي طقوس  لرد الأذى والنكبة والخسارة المالية أو الخسارة العاطفية من العيال وغيرها ،لأن للسحر مكانة خاصة بين وسائل الحرب ضد الشرور التي تأتي للإنسان من الخارج حيث يستخدم  السحر لأبطال الأذى أو إنزال الأذى وكذلك لأغراض المساعدة على نيل المراد خاصة إذا غمر بالوسائل العادية للإنسان المقهور المعروف أصلا بقلة حيلتهِ وقصر باعه فهو يشكل قوة مساعدة تعوض النقص في القوة الذاتية مثل كتابة سحر لفتاة أو لفتى بغية ايقاعهم تحت سيطرة الحبيب وغيرها من هذهِ الأمور

يُستغل طالب السحر  عن طريق ابهام عقلهُ بالطرق السحرية التي هي أصلاً  قوة خارقة تتحدى ظرف الزمان والمكان و قوة تأثير عن بعد تخترق القوة الإنسانية وتتحدى قوة الطبيعة،ولأن نزوه السيطرة هي المصدر النفسي  للسحر ولذا فأن عنصر الباعة والقوة هام فيها فهناك قوة الساحر المُفرطة التي تبهر طالب السحر وتحوز إعجابهُ وتمكنها من السيطرة على الشخص الضعيف المسحور الذي لاحول له ولاقوة بمقاومة تأثير السحر، لذلك فحفلة السحر هي دائمًا ذات طابع استعراض تستند إلى الخوارق  لأنها ضرورية  لتعويض الضعف  والمهانة وقلة الحيلة لدى طالب السحر مما يعطيه الوهم  بالسيطرة الخرافية على  مصيرهُ المُراد.

لهذا تعتبر العلاقة بين الساحر وطالب السحر والمسحور قوة خارقة يقابلها رضوخ قلق من المسحور، وأعجاب وأمل كبير عند طالب السحر.

باختصار يُمكن تعريف  طالب السحر بأنه إنسان مقهور ذو دينامية متخلفة نفسياً تشعر بنقص الذات وتعتبر السحر هو القوة الاستنادية والوهم الاستعراضي لهُ هو حليفهُ الاستثنائي  ذو الوظيفة النفسية التي تجلب الحظ والنجاح من الناحية العاطفية وإبعاد الخطر وسد الثغرات في المعرفة السببية لظواهر الطبيعة ومتغمض منها من علاقات بالناس وما يعتريها من أشكال ذات مردود واضح عن قصوره وقلة حيلته وعدم إيمانهُ وذات مردود واضح للجهل الذي يهدد أمن الإنسان، وإعدام للطمأنينة على صحتهِ ورزقهِ وذويهِ ومكانتهِ، مسببًا اختلال في التوازن الوجودي

وعندما لاتقدر هذهِ القوه الوهمية على تحقيق مرادهُ  ولاثقة لهُ بتحقيقه ليصل لوضعية تفجر القلق المصيري لأنها حقيقة وهي أساساً وسائل خرافية لطالما الضمانات  مفقودة، والتخطيط  منعدم والتوقعات  المبنية على الجهد العام  والذاتية لا أثر لها، في العالم المتخلف يسقط  طالب السحر الأسباب والمخاوف والرغبات على العالم الخارجي.

الاسمبريد إلكترونيرسالة