JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

١٤٤٣



بقلم الكاتبة السعودية أ. ريهام المالكي - صحيفة إنسان


 

ظننت ان الشخص حين تُبتّر ذراعه لايستطيع المضي قدماً والعيش بقية ايامه

طالما كان عام مليء بالخيبات والخذلان والتخلّي والانكسار

رغم هزائمي العدة الا انني اقف صامدة امام كل هزيمة وازداد قوة واكتفاء بذاتي

انا الآن غير جديدة برفقتك بعد ان غرست سكين غدرك امام ناظر الملأ عامة

لعنك الله عدد ماتلونت خصلات شعري الذي احبه باللون الرمادي والابيض

لعنك الله عدد كل دمعة وحرقة وتنهيدة عدد الايام التي خانني بها نومي وصاحبني الأرق ايام وليال

لعنك الله انت وكآبتي التي صاحبتني منذ رحيلك دون ندم

الف لعنة ترمي بك للجحيم مقدار وفائي لك وبالمقابل اهديتني الغدر والرقص على جرحي وهزيمتي

كان الله في عون اكتافي ملء ماثقلت ولازالت تسندني

كان الله في عون معكازي الذي كان متكأي وجداري الذي ارمي حملي وثقلي عليه

كان الله في عون الثمانية وعشرون حرف التي اخطأت وخُطّت لشخص غير جدير بها

سحقاً لوعودكم التي لم تفيء بالولاء

كان عام حزين تزاحمه الذكريات

عطر خيانتك تسلل الى مسام فؤادي واصبح يفتك بي ويطيحني ارضاً رغم وقوفي

هاهي الايام تتمرجح بين جزر ومد وصفاء وشقاء وفرح وحزن حتى فُقدت الراحة بملامحي الحادة

١٤٤٤٤ ها أنا اقف بشموخ فرس يعتلي صهيلها بوجه الحزن ، عام جديد أبدأها مبتورة ولكن كاملة بنفسي متجاهلة بترك تخليت عنك برضا وقناعة واعدّت تشكيل ايامي بمن هو احق بها منك

عام مليء بالخيبة واللعنة والجحيم لك وملي بالرضا والحمد والسرور لي

عام ازُف به ذاكرة خالية منك مليئة بغيرك

عام يقودني الى عالم يمثلني ويستحقني ويقودك للخراب الدائم

عام برفقة حبيبي آمنة دون شك ولو للحظة بمشاعره

عام لن تكن به المفضل ولن تستطيع تفسير نبرة صوتي المختلفة او تعاملاتي الحادة والمريعة ، لن تعد تفهم اختفائي وقلة كلامي ، لن تعد ادراك الحزن ان اتخذ من صدري مسكناً ولن تميز حقيقتي من كذبي

اسال الله ان يتضح ثقل الايام على ملامحك وان لا تتخلص من الغضب في وجه كل عابر اسال الله ان يحاصرك الظلام حتى ترى السواد قد عاث بك  وان تصبح محشوّ بالخوف والتساؤلات وتعود محملاً بالشتات وان تفتح جميع ثقوب قلبك وتهشم روحك وطمأنيتك

عام فخورة به جداً بنفسي وقلبي الذي تم كسره كثيراً ومازال آمناً لأحبائه ويحسن التعامل معهم بعناية وتقدير ودائم العطاء ، قلب لايحب بإهمال او نصف عاطفة انما يحب بعمق روحه دون اكتفاء ، قلب ستبقى تجاهد في استعادة نبضه تجاهك ولن تحظى به طالما حييت .

الاسمبريد إلكترونيرسالة