JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

حوار صحفي : مع الكاتبة سلوى محمد



 إعداد الحوار : علي الصليبيخ - صحيفة إنسان


قد نفتقد أحباب بحياتنا، كما كنا نشاركهم كل شيء ونتحد معهم بمواهبنا، لن تنساهم الذاكرة أو تخونهم، وبعد رحيلهم يكون هناك بيننا وبين مواهبنا مزيج من الحب نتركه في أحبابنا الذين رحلوا، قد يضعف نشاطنا وشغفنا بأي موهبة أعتدنا أن نشاركها أحبابنا ورغم هذا الحب والألم والرحيل والشوق والحنين يدفعنا  بكل قوة أن نمارس مواهبنا لإنها أصبحت الذكرى الوحيدة التي نستأنس بها نحنُ وأحبابنا هناك مؤلف مزج بين الفقدان والرحيل والشوق والخيال يحرك المشاعر ويذرف الدموع ويشارك القارئ ذاته، مشاعره وذكرياته بالفقد والشوق والألم وهو كتاب "لأن صوتي عورة" للكاتبة سلوى محمد


*أهلاً بك أستاذه سلوى في صحيفة إنسان التي تهتم بقضايا الإنسان


أهلاََ بك أُستاذ علي، حياك الله. 


*عرفي بنفسك للقراء عن سلوى الإنسانة قبل الكاتبة... 


سلوى محمد، أبسط مما يظُن الكثيرون، إنسانة عاديه بنصف ثقافة ولا تملك شهادة،  لغرض التباهي و التفاخر.. لهذا لذتُ للكتابة كقيمة معنوية أحتفظ بها لنفسي.. أبحث عن الحياة في هدوء التفاصيل، بين الكتب والموسيقى، وأصدقاء يجمعني بهم التشابه والصدق.


هل يوجد إنسان يشاركك الكتابة؟ 


سابقاََ لا.. 

حالياً نعم، صديقة أوقاتي وشريكة لحظاتي، الكاتبة سارة محمد،  تشاطرني الفكرة قبل أن تقع على الورق، نحثُ بعضنا على التقدم و التراجع لا يعرف طريقه إلينا .


كيف طعم الكتابة قبل رحيل شقيقك وكيف أصبحت بعد رحيله؟ 


الكتابة بقربه أشبه بتعويذة سحرية، نوع خاص من الترف والتحرر، كل ما يتخفف المرء منه بإرادته ، أما بعد رحيله، كل شيء حولي تحول إلى طعم مرّ يلوكه فمي، لقد فقدت جزء مني ولن أستعيده إلا بذكرياتي معه .


هل وصلتك تعليقات لامست مشاعر القراء في أثناء قراءة "لأن صوتي عورة"؟ 


كثير، الكثير من أستشعر كل سطر ذرفته، وشاركني إياه. 



ياتُرى مالسر في حبك وشغفك بالكتابة؟ 


الكتابة صوتي، لغتي التي تدفعني للإيمان التام بأنني أتنفس، ربما يشعر البعض أنها مجرد خربشة لكني أتشافى حين أكتب أثق أني على قيد الحياة بطريقة ما . 


لماذا أستاذه سلوى لا تصنف ذاتها كاتبة؟ 


لا أظُنه من العدل أن يُصنف المرء نفسه، 

و لأني لم أكتب الحرف الجوهري الذي يترسخ في العقل، ويجعل الدماء تتجمد في العروق.


* الحرف الجوهري هو... 

 هو ما يلمس روح من يقرأه، يجيد الطبطبة على قلب لا يعرفه دون يدين، أن يكون للكلمات ذراعين وذاكرة ومشاعر تخلق إيمانًا خاصاََ بأن كل شيء يحدث لسبب نجهل حقيقته. 



إذاً مالحكمة في تسطير نصوص أستاذه سلوى وإخراجها من الظلمات إلى النور في دفتي كتاب؟


الصمت و الوحدة


بإمكانك توصفي مؤلفك في كلمة؟ 


 ( نجاة) 


* إصدارك القادم هو... 


رواية، عنوانها (سما)ابنةُ الصمت، قصة حقيقه، تتحدث عن فتاة فقدت صوتها وبعد أعوامٍ من الصمت ينطق لسانها ليحدث الجميع عن ظُلم المجتمع لها، دون عجز، هذا ليس كل ما في الرواية، هناك أحداث مُروعه، ترقبوها قريباً .


من فضلك فيك تعطينا نص من مؤلفك "لأن صوتي عورة" قريب إلى قلبك؟ 


موتُ أخي  هو الأول من نوعه

أحدث شرخاََ في روحي لا يُداوى أبداََ..

هل يعلم أحداََ معنى أن تكون الروحُ مشروخةََ؟

 موتُكَ يا أخي هو مَا  جعلني أنيقة في  كتابةِ الحُزن ِ

أسافر بعيداََ عن عالم الكذب.. لأعيش الحقيقة والوحدة و الألم في صورة واحدة. 


*كلمة أخيرة لك

  أكتب ليصل حرفي لكل الذين فقدوا إيمانهم بأنفسهم، وللذين لا يملكون صوتاََ، و أخيراََ أكتب لسلوى الإنسانه التي أحبها بداخلي ولا يعرفها سواي.

الاسمبريد إلكترونيرسالة