JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

حوار مع الكاتبة زينب الجهني



إعداد الحوار الكاتب : علي الصليبيخ - صحيفة إنسان


‏أكثر المواهب الإبداعية هي الكتابة وخاصة تلك التي ترتبط بالخيال وتأخذ القارئ في رحلة عبر أفكاره وعالمه فليس هناك مستحيل ولا حدود مع خيال الكاتب وحين يمزج خياله بالغموض ويتناول في رواياته الكثير من التنوع القصصي بقوالب أدبية مختلفة كالتشويق و الأكشن 

حتما يكون له بصمته المميزة في عالم الكتابة .

من هنا كان لنا حوار صحفي مع الكاتبة زينب الجهني صاحبة عدة مجموعات قصصية في أدب الخيال والغموض من أهمها عهد السلالة المختطف و باتريشيا و قدمت في اخر إصداراتها الغموض في قالب الخيال العلمي و ماوراء الطبيعة تحت عنوان العالقون 

*ملحوظة هامة: نفيدكم بذلك أن الكاتبة الإعلامية زينب الجهني رئيسة قسم الحوارات الصحفية في مجلة أبجد الثقافية  


*أهلا بك أستاذه زينب نورتينا في هذا اليوم يسعدنا الحوار وجودك نريد أن نتعرف عليك أكثر بدايتك و إنجازاتك .


-بدايتي هي مغامرة ومحاولة لاكتشاف الذات، من خلال التعبير بكلمة عميقة تصف الشعور، نحن نكتب لنقول للعالم "أنا هنا" وهذه أفكاري ومشاعري، ونظرتي الخاصة للحياة، رغبة في الخلود من خلال كلمة، والبقاء في ذاكرة الناس، لتتحول الكتابة بعدها إلى شغف نعلق به الكثير من الأحلام، وننسج من خلاله طموحات للمستقبل ، أصدرت حتى الآن أربع مؤلفات و كتبت مقالات و نشرت في الصحف الإلكترونية 

وقدمت الدعم لزملائي من الكُتاب والكاتبات من خلال عمل حوارات صحفية في عدة صحف و الآن رئيسة قسم الحوارات في مجلة أبجد و لي أكثر من عامود خاص أكتب فيه مقالات و غيرها 





*ما الذي دفعك لإصدار أول رواية لك ثم الثاني ثم الثالث ثم.... إلخ؟  


-الكتاب المطبوع بالنسبة للكاتب أشبه ما يكون بتذكرة مرور تنقله إلى عالم الكتابة، نبدأ بالكتابة في سن مبكرة وفي مرحلة ما نشعر بأن كتاباتنا باتت ناضجة بما يكفي لتظهر للعلن من خلال كتاب وحين نمسك بأيدينا أول نسخة من كتابنا نشعر بأننا حققنا اخيراً النجاح الذي سنفخر به، وأود القول بأن للنجاح مذاق لذيذ، وهذا ما يدفعنا للاستمرار وأن نقدم على إصدار ثاني وثالث. 


* تحدثي لنا عن تجربتك في أول إصدار لك إلى آخر إصدار لك حتى الآن عن مدى تعلمك ونقاط الضعف التي واجهتها زينب وأيضا موقفك مع النقد . 


-التطور قانون للحياة، ونحن محكومون بهذا القانون، فالكاتب يدرك مراحل التطور التي مر بها خلال مشواره بغض النظر عن طول أو قصر المشوار، ففي كل محطة هناك شيء من التغيير الذي يطرأ على شخصياتنا وأفكارنا وحتى مشاعرنا، وينعكس كل ذلك على ما نكتبه. 

مسألة إصدار كتاب ليس بالسهولة المتوقعة، فهناك الكثير من العقبات التي يواجها الكاتب، فالتكلفة المرتفعة عائق لا يمكن إنكاره، كما أن مسألة اختيار الدار الأنسب تتطلب البحث والتريث، فالكاتب يبحث عن الدار الملتزمة والتي يمكنها تقديم خدمات أفضل للكتاب من حيث الإعلان والتسويق، وإخراج الإصدار بشكل لائق وبأقل قدر من الأخطاء ، أما النقد فهو ضروري للكاتب ليتمكن من معرفة جوانب الخلل والضعف، بشرط أن يكون النقد صادر من شخص يدرك حقيقة ما يقرأ وقادر على تشخيص نقاط الضعف، وأن يكون بأسلوب أدبي، باختصار أقصد أن يكون نقداً بناء. 


*يتواجد الغموض والقصص المتنوعة ما الهدف من الغموض في جميع إصدارتك حتى الآن؟  


-لكل كاتب توجه وخط عريض يسير عليه، تماماً كالأذواق المتباينة للقراء، ولكن بصفة عامة فنحن كبشر فضوليون ويثير فضولنا كل ما هو غامض ومحتجب، ونسعى لمعرفة المزيد حول أي شيء غامض، والقصص التي تتسم بهذا الغموض لها قراءها الأوفياء وتستهويهم هذه النوعية من القصص. 


* تحدثي عن إصدارتك بكافتها ... أي إصدار أقرب إلى قلبك؟ ما سبب حبك للقصص القصيرة؟  


أولى إصداراتي "موسيقاك الحزينة تسكن روحي" هي بمثابة الخطوة الأولى التي يخطوها الطفل نحو العالم والتي يتعرف من خلالها على الحياة و يكون حتما ممتنا لهذه الخطوة الجريئة التي كان عليه أن يخطوها ليتعلم ويفهم و يأخذ مكانه في هذا العالم الواسع ، إما إصداري الثاني "عهد السلالة المختطف" هي الخطوة الأقوى لأخبر العالم أنني هنا وهناك المزيد من حروفي التي سترى النور و أما عن الإصدار الثالث بعنوان "باتريشيا" هي خطوة ناعمة رقيقة كتبت فيها قصص أقرب للواقع قريبة من المشاعر و إصداري الأخير"العالقون"الذي صدر من وقت قصير كان التحدي الأكبر لأنه علي أن أقدم القصص بالطريقة التي تستهويني و بنفس الوقت تجد لها صدى قوي بين القراءة وبالفعل كل إصداراتي كان لها جمهورها من القراء الذين يعشقون المجموعة القصصية .

أما عن سبب حبي للقصص القصيرة هو التنوع في طرح عدة عناوين في كتاب واحد ومن الجميل أن يمسك القارئ بكتاب واحد يحتوي عدة قصص مختلفة والتي بالمناسبة ما أكتبه لا يصنف تحت مسمى قصص قصيرة بل هي أطول من ذلك وتأتي في كتاب واحد تحت مسمى مجموعة قصصية ، أقرب إصدار لقلبي هو الأول .


*هل إصدارتك حصلت على اقتناء عالي وكبير من الجمهور؟  


-آخر ما يبحث عنه الكاتب الصادق هي الشهرة، فالغاية الأولى لكل كاتب هي أن يُسمع صوته وأن يقرأ الناس أفكاره ومشاعره، وأن تصل رسالته من خلال ما يقدمه. 

حجم المبيعات ولله الحمد جيد، وقد تختلف ما بين إصدار وآخر بالنظر إلى عدة أسباب منها كيفية التسويق التي تمت للإصدار من طرف دار النشر، وكذلك لا يمكن قياس حجم مبيعات أول إصدار للكاتب المجهول بإصداراته التالية بعد أن أصبحت له قاعدة لا بأس بها من القرّاء. 



*ما أبرز تعليق وصلك على إحدى إصداراتك وقريب إلى قلبك؟ ما إصدارك القادم؟  


-أبرز و أجمل تعليق هي تلك التي تعبر عن دهشة القراء بعد قراءة قصصي التي تتسم بالغموض والنهايات الغير متوقعة لها هنا دوما تكون التعليقات أن هذه النهاية لم تخطر على بالي .

ليست هناك مشاريع حاليا لإصدار كتاب كما أن إصداري مازال حديثا لهذا علي التريث ليأخذ حقه .


*أين تجدي نفسك بعد عشر سنوات ؟


-يقول الكاتب جيمس الآن"نحن هنا اليوم حيث جاءت بنا أفكارنا وسنكون غداً حيث تأخذنا أفكارنا" وأنا أسير وفق هذه القاعدة، والله وحدة يعلم ما يخبئ لنا الغد. 


*كلمة أخيرة لك.


-سعيدة بإطلالتي على القراء من خلال صحيفتكم، وأشكرك أستاذ علي هذه الإستضافة .

الاسمبريد إلكترونيرسالة