JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

حقيقة الوجود!




بقلم الكاتبة السعودية أ. نورة عبد الله آل قراد - صحيفة إنسان

 

تحورات وتكورات الوجود على طابعٍ غير معهود, أحداث وتسلسلاتٍ تتتابع في زمنٍ مُتقارب .

ولايكادُ وقتٍ يمضي بما حُمل من تغيرات الإ وهناك ماهو آتٍ من تقلبات الأحوال ولايكاد الكثير منا يلحظ تلك التقلبات لما هو عليه من روتين حياته!

والبعض يسارع للتفكر بما يجري وما تأثيرة على نفوسنا .

ففي زماننا هذا لايكاد يتقبل ايٍ منا مايكدر مزاجهُ أوما يهدر طاقته التي بِنظره انه استنفذها ولا يتبقى له منها سواء القليل

ونرى كثيراً يرمي مايحصل له من أتعاب ومعاناة وضيق العيش في مرمى غيره ويتنصل من مسؤولية مايتعرض له

فلا أحد يريد أن يقف لحظة تفكر مع نفسه!! ماسر تذبذب الحياة التي تتأرجح بنا في اتجاهاتٍ عدة بين صيفٍ مشمسٍ  تصفو فيه الاجواء وتمر بعض من نسماتٍ عليلة تبهج النفس

وبين شتاءٍ تكلحُ فيه خضرة الأرض ومع غروبِ شمسة تكتئبُ الأنفس ويزدادُ عناء المهموم وعلة المريض

‏معظم الناس يبحثون عن السعادة باستخدام أساليب مغلوطة ظناً منهم أن  تلك التقلبات سوف تهدأ  ولكن سرعان ما تعود

في هذا التشوش والقلق يجب أن نركن جانباً ونهدأ قليلاً

حيث نشعر بالسكون الذي يساعدنا على استجماع أفكارنا وشحن مانظنه ذهب من طاقتنا

فعندما نعودُ الى ذاتنا يبزغُ من أعماق ارواحنا قوة التعايش والتقبل لكل مايدور بنا وحولنا

فالروح كالجسد تحتاج إلى الغذاء المناسب كي تظهر لنا حقيقة وجودنا ونرى ذلك النور السرمدي الذي يعمل علينا كالهالة العظيمة

تعزل عنا التأثر الهش بظواهر الوجود

‏عندما تعطيك الحياة سبباً لتيأس ، اعطها ألف سبب للاستمرار ، لا شيء أقوى من إرادة الإنسان على هذه الأرض. " ديل كارنيجي

تقبل الظروف التي يصنعها الإنسان بنفسه يعود الى قوة الإدراك وتحملها بنفسٍ راضية

لانه علمِ سبب وجودها وانه عنصرٌ من عناصر تلك المعادلة

‏"من يعرف السبب الذي يعيش من أجله، يستطيع تحمل العيش بأية طريقة" من أقول نيتشه.

الاسمبريد إلكترونيرسالة