JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

دندن الليل..




بقلم الكاتب العماني أ. جمال الأغبري – صحيفة إنسان

 

دندن الليل وفي خباياه أميرة..

بهاؤها يشع كأنها القمر بدرا..

ونوره ملأ المكان متلبسا فجرا..

صوتها ورنينه الذي سكن مسمعي..

سكن حشايا الجوف وبالأعماق تغلغلا..

تراتيل عينها وحركات رموشها..

جفنها الذي تحرك وهز قلبي مترددا..

هزه وشد من شوقه تغاريد طير مغنيا..

ماذا فعلت؟؟

وكيف استطعت أن تحركيه وهو العنيد بطبعه؟؟

لقد ظل ثابتا، بعقيدته متمسكا متمردا..

واضعا نصب عينيه عبارة يرددها دوما..

"إن القلب مقفلا، لا ينتظر سقطة أخرى"

سقطة مدوية والقلب من بعدها يذبل دهرا..

لم يرف له جفن لبنت بعدما الأولى..

ظل صامدا حتى طل البدر وأصبح عبدا..

ظل ينتظر بزوغه وظهور نوره ساطعا..

يستنير به ومعه يصبح طيرا مغردا..

محدقا له، لا تذهب عيناه عنه يمنة ويسرا..

ضاحكا ومبتسما، وبقلبه الورود عطرا شجيا..

يملأ المكان عبيره ويبتعد عنه مترا..

حتى اذا مر به مار شده العطر وأصبح صاحبا..

يسأل من هنا وما هذا القمر البهي نورا..

هكذا تغيرت نفسيته، وتغير المنظور سويا..

كيف لا وهي التي زادته عنفوان وأصبح شقيا..

أصبح يبحث عن العطر والنور والملاك البهيا..

جذبت تفاصيل الدمار ورمت بها دهرا خفيا..

جعلت حياته رغبة وشوقا وجمالا منيرا..

غيرت كل نظرية انزرعت وانغرست غرسا عميا..

أشعلت براكينها ورمى الدمار بها رميا منسيا..

وعاش بحضنها راغبا هانئا مطمئنا..

سكن الجوف وسكنت بداخل الفؤاد عمرا سويا..

الاسمبريد إلكترونيرسالة